كيانات الأمم المتحدة تناقش مسألة التثقيف في مجال حقوق الإنسان في جنيف

2 حزيران/يونيه 2017 - شاركت مبادرة التعليم من أجل العدالة في مناقشة دارت في جنيف حول دور التثقيف في مجال حقوق الإنسان في الارتقاء بخطة التعليم لعام 2030. وجمعت الحلقة الدراسية التي عُقدت تحت عنوان "كيف يمكن تعزيز التثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان من خلال خطة التعليم لعام 2030، لا سيما الغاية 4-7؟"، كيانات رئيسية تابعة للأمم المتحدة لإجراء مناقشات مائدة مستديرة بشأن برامجها التعليمية الخاصة. وإلى جانب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة، شملت هيئات الأمم المتحدة الأخرى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وباعتماد أهداف التنمية المستدامة، اكتسب التعليم مكانة أبرز في المناقشات الإنمائية. ولا تركز الغايات في إطار الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة على الوصول إلى التعليم فحسب، بل تركز أيضاً على مضمونه ونوعيته. وبالأخص، يدعو الهدف 4-7 الدول الأعضاء إلى "ضمان أن يكتسب جميع المتعلِّمين المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة، بما في ذلك [...] حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والترويج لثقافة السلام واللاعنف..."

وفي هذا السياق، ركزت الحلقة الدراسية على أوجه التآزر بين مختلف برامج التعليم ومدى معالجة خطة التعليم لعام 2030 لمسألة التثقيف في مجال حقوق الإنسان. وسلط السفير ماوريتسيو سيرا، الممثل الدائم لإيطاليا، الضوء في ملاحظاته الافتتاحية على عمل منهاج الدول المعني بالتثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان، الذي تشارك في رئاسته البرازيل، في إدراج المنظورات الأقاليمية في عملية التثقيف في مجال حقوق الإنسان.

وأكد السيد عبد العزيز المزيني، مدير مكتب الاتصال التابع لليونسكو في جنيف، على دور التثقيف في مجال حقوق الإنسان في إتاحة المهارات والقيم التي يمكن من خلالها رفع تحديات القرن الحادي والعشرين.

وترأست هذا الحدث السيدة كلير دو لافرنيت (المنظمة الدولية لتنمية حرية التعليم)، رئيسة الفريق العامل للمنظمات غير الحكومية المعني بالتثقيف والتعلم في مجال حقوق الإنسان. وتناولت السيدة دو لافيرنيت بعض التحديات الرئيسية التي يواجهها المجتمع الدولي، وأكدت أنه لا تسلم أيُّ منطقة من تحديات حقوق الإنسان.

وقدمت السيدة ليديا روبريشت، من برنامج اليونسكو "التعليم من أجل المواطنة العالمية"، لمحة عامة عن البرنامج ودوره في "تمكين المتعلمين من التزود بالقيم والسلوكيات والمواقف والمعارف للمساهمة كمواطنين".

وسلطت السيدة إيلينا إيبوليتي، من مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الضوء على إعلان الأمم المتحدة الأخير بشأن التثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان، الذي يوفر أساساً لانخراط الدول الأعضاء في الميدان.

وتناولت السيدة جيورجيا ماغني من المكتب الدولي للتربية التابع لليونسكو مؤشرات الغاية 4-7 ومدى حضور برنامج التعليم من أجل المواطنة العالمية في مختلف المناهج الدراسية على الصعيد العالمي.

وأشار السيد جيلبرتو دوارتي سانتوس من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة، متحدثاً بالنيابة عن مبادرة التعليم من أجل العدالة، إلى أنَّ إعلان الدوحة قد ظهر بالتوازي مع أهداف التنمية المستدامة، ومن ثم فإنه يشير إليها - لا سيما الغاية 4-7. كما سلط السيد دوارتي سانتوس الضوء على العلاقة بين إعلان الدوحة وحقوق الإنسان ومبادرة التعليم من أجل العدالة قائلاً: "إنَّ إعلان الدوحة يتضمن عدة إشارات إلى احترام حقوق الإنسان والهويات المحلية. وتعتبر مبادرة التعليم من أجل العدالة أنَّ التثقيف بشأن منع الجريمة والعدالة الجنائية وسيادة القانون يجب أن يشمل حقوق الإنسان."

وقد نظم الحلقة الدراسية الفريق العامل للمنظمات غير الحكومية المعني بالتثقيف والتعلم في مجال حقوق الإنسان (وهو جزء من لجنة حقوق الإنسان التابعة للمنظمات غير الحكومية)، وبرنامج الدول المعني بالتثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان (إيطاليا والبرازيل وتايلند وسلوفينيا والفلبين وكوستاريكا والمغرب) ومكتب الاتصال التابع لليونسكو في جنيف.

معلومات إضافية:

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان - البرنامج العالمي للتثقيف في مجال حقوق الإنسان