التعلم في المنزل لأطفال المدارس الابتدائيةيصبح أكثر مرحاً ومتعة بفضل أدوات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة  المبتكرة

 ٢١ سبتمبر ٢٠٢٠ - بالحكم على أكثر المواضيع تداولاً على منصات وسائل التواصل الاجتماعي في حين فرض اغلاق المدارس في جميع أنحاء العالم لانتشار كوفيد-١٩، شعر أولياء أمور الأطفال الصغار بطفرة من التقدير المتجدد للمعلمين. بعد أن أصبحوا فجأة معلمين بحكم الواقع، حاول معظم أولياء أمور اتباع جدول زمني تقريبي ومنهج مرن، ولكن هناك حاجة أيضًا إلى الارتجال لملأ الأيام الطويلة بالتوازن الصحيح بين التعلم الرسمي والمرح.

 لقد ساعدت خبرة المتخصصين في جعل هذه التجربة الفريدة أكثر استساغة لكل من الأطفال والآباء - خاصة أولئك الذين يجب عليهم القيام بعملهم من المنزل أيضًا. مع وجود واتاحة مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية والترفيهية الذكية اليوم عبر الإنترنت، يستجيب الآباء لنصيحة التربويين حول تعليم الأطفال من خلال أشكال متنوعة - تتراوح من الرواية المباشرة إلى العرض - باستخدام عدة طرق لإتاحة التعليم وجلبه إلى المنزل.

من خلال مبادرته للتعليم من أجل العدالة، (أحد مكونات البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة)، طوّر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عدة أدوات للمساعدة على ضمان استمرار الأطفال الصغار في تلقي تعليم شامل، بغض النظر عن الظروف. ما يجعل منتجات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة جديرة بالملاحظة بشكل خاص هو تركيزها على القيم وتعليم الأطفال على التفكير ومساعدتهم على بناء مهارات تمكنهم من أن يكونوا فاعلين في مجتمعهم.

لنأخذ الزوربز على سبيل المثال، المخلوقات الفضائية المحبوبة بالفعل التي يحبها الكثير من الأطفال بعد أن وجدوا ملجأ على كوكب الأرض عندما دمر صراعهم كوكبهم الزوربي الجميل. بصفتهم سفراء للسلام، فإنهم يساعدون الأطفال على فهم ما يتطلب الأمر للحصول على عالم من العدالة والشرعية، حيث أن فعل الامر الصحيح يضمن السلام للجميع. تجسد "لبيبة" الصفات القيادية، وتبين للأطفال كيفية التفكير عند مواجهة مواقف معقدة. تجسد "سكوتر" العمل الجماعي والنزاهة والمرونة من خلال إظهار الأطفال قيمة مساعدة ومساندة بعضهم لبعض. يعلمهم "طمطم" حل النزاعات من خلال التواصل والحوار والقبول، ويظهر "حبوب" للأطفال كيف يمكن أن يساعد فهم مشاعر الآخرين في التقريب بين الأشخاص.

يتضمن مفهوم الزوربز لمبادرة التعليم من أجل العدالة، سلسلة رسوم متحركة بعدة لغات، وهي متاحة مجانًا عبر الإنترنت، وسلسلة من الكتب المصورة، وعدد من الأنشطة وصفحات التلوين في الركن المرح، وحتى أداة رقمية رائعة، زوربيفاي، مما يمنح الأطفال المساحة إبداعية لإنتاج الرسوم الهزلية الخاصة بهم.

يجلب التواجد المتزايد للأطفال على الإنترنت تحديات، حيث يتنازل العديد من الآباء عن الحد من الوقت الذي يسمحون لأطفالهم باستخدام الأجهزة المختلفة. لتعليم الأطفال عن الأمان على الإنترنت مع تعزيز دورهم في حماية أنفسهم بشكل إيجابي، خصصت مبادرة التعليم من أجل العدالة حلقتين من الزوربز (مقاطع فيديو وكتب مصورة وخطط دروس) للإشارة تحديدًا إلى السلامة على الإنترنت.

تخاطب أيضًا مبادرة التعليم من أجل العدالة العنف ضد الاطفال بشكل كبير من خلال لعبة الفيديو "تشوكا"- كسر حاجز الصمت وكتابها المصاحب، حيث تتعلم الفتيات والفتيان تطوير الاستجابات للعنف النفسي والبدني والجنسي. من خلال اللعب كشخصية "تشوكا"، يحتاج الأطفال إلى أن يكونوا حازمين ويتصرفون بشكل مناسب اعتمادًا على طبيعة العدوان، والبت في وقت اتخاذ إجراء شخصي ومتى يتم اخبار الكبار الموثوق بهم عن تعرضهم للعنف. تبني اللعبة المبتكرة مهارات التفكير النقدي وصنع القرار لدى اللاعبين، مع تطوير مفاهيم الإنصاف والاحترام والتعاطف. سيجد الآباء أيضًا نصائح قيمة حول كيفية مساعدة أطفالهم الصغار من خلال اللعبة وكيفية مناقشة هذه المشكلات في دليل أولياء الأمور الخاص بـالتعليم من أجل العدالة.

 في جميع مواردها وأنشطتها التعليمية، تسعى مبادرة "التعليم من أجل العدالة" جاهدة لدمج مبادئ المساواة وحقوق الانسان إلى جانب المبادئ الهامة الأخرى. يعد تطوير القيم والأخلاق القوية لدى الأطفال في جميع الأعمار عاملاً رئيسيًا في جميع مواد مبادرة التعليم من أجل العدالة، مع مزيج من الأساليب والموارد المستخدمة لتحقيق أفضل النتائج في مستويات المدرسة المختلفة. ان مواد المبادرة تعتبر مكمل مثالي للتعليم الابتدائي في كل مكان، ودعم مفيد للآباء الذين يبحثون عن طرق لتعليم الصغار وترفيههم وإشراكهم.

 لمزيد من المعلومات:

التعليم من أجل العدالة المستوى الابتدائي