تلتزم الأمم المتحدة بتمكين الشباب وضمان مشاركتهم على جميع المستويات. ويستلزم تمكين الشباب إشراك الأجيال الجديدة في حل المشاكل وفي عمليات صنع القرار، وفق ما تؤكده استراتيجية المكتب للفترة 2021-2025.
واسترشادا بهذه الرؤية، صمم برنامج منع الإرهاب الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي التابع للمكتب المعني بالمخدرات والجريمة مبادرة مبتكرة تهدف إلى تنشئة قادة المستقبل لكي يصبحوا دعاة للاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي (ICSANT) في بلدانهم. وبدعم من الحكومة الكندية، عقد المكتب أول أكاديمية للشباب معنية بتشجيع الانضمام العالمي إلى الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي في فيينا في الفترة من 10 إلى 13 أيلول/سبتمبر 2024.
وقد ضمت الفعالية 17 مشاركا مختارا من الشباب (منهم عشر إناث) يشغلون مناصب رئيسية على المستوى الوطني ذات صلة بالانضمام إلى المعاهدات ويمثلون الدول الـ 15 التالية التي لم تنضم بعد إلى الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي: إكوادور، وأندورا، وبابوا غينيا الجديدة، وبلغاريا، وترينيداد وتوباغو، وجمهورية تنزانيا المتحدة، وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، ورواندا، وسان تومي وبرينسيبي، وسورينام، وغامبيا، والفلبين، والكاميرون، وملديف، ونيبال.
وتألفت الأكاديمية من عروض إيضاحية، ودراسة حالة عن الاتفاقية، وجلسة عن التنوع والشمول الجنسانيين، وجلسة توجيهية شارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني. وتضمن البرنامج أيضا تمارين تفاعلية مخصصة لصياغة مذكرة للعرض على مجلس الوزراء بشأن الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي، والتي يمكن للمشاركين من خلالها تبادل الممارسات الجيدة من بلدانهم. وخُصصت جلسة أخرى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة دعوية للترويج للاتفاقية.
وكما ذكرت ممثلة الشؤون العالمية في كندا، السيدة جوليا غيبسون (مديرة مشروع الأمن النووي والإشعاعي، برنامج الحد من تهديد الأسلحة) في ملاحظاتها الختامية: "إن إذكاء الوعي وتبادل المعارف الذي جرى بشأن الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي وضرورة الانضمام العالمي إليها سيدعم [المشاركين] لدى عودتهم إلى أوطانهم ليتكلموا بمرجعية عن [الاتفاقية]، ونأمل أن يكون قد غرس شعورا جديدا بالحاجة إلى مناصرة هذه القضية في بلدانهم."