الأردن، مارس 2018
للمرة الثانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بإجراء جلسة محاكمة صورية بشأن الاتجار بالأشخاص تستند إلى سيناريو تقسيم الحالة مرحليًا. وقد عقدت الجلسة في البحر الميت في الأردن في الفترة من 13 إلى 17 مارس 2018.
وقد قام مكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في كولومبيا، وقسم مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين بمقر المكتب الرئيسي بتقديم محاكمة صورية للمرة الثانية في الأردن بشأن الاتجار بالأشخاص. ويقوم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في كولومبيا بتقديم محاكمات صورية في مختلف البلاد منذ سنوات عديدة مما أثرى خبرته في هذا المجال.
وكانت الأردن أول بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يُشارك في تدريب عملي يهدف إلى:
وقامت المحاكمة التجريبية بمحاكاة قضية حديثة للاتجار بالأشخاص، تدور حول امرأة شابة من بنغلاديش قد سافرت إلى عمان للعمل بصفتها عاملة ملابس في مصنع نسيج. وبمجرد وصولها قام رب عملها باحتجاز جواز سفرها، وعدم صرف أجرها، بالإضافة إلى أنه عرضها لظروف عمل مهينة.
وعقب إجراء منظمة أهلية اتصالًا هاتفياً بوحدة مكافحة الاتجار بالبشر، قام مفتشوا العمل بزيارة المصنع مع ممثلي وحدة مكافحة الاتجار بالبشر وطُلب منهم تحديد القضية، والتحقيق فيها، وإحالتها إلى المحكمة، وقد قام الإخصائيون الممارسون في مجال العدالة الجنائية (المشاركون في التدريب) بالشروع في المحاكمة والبت في القضية.
وبناءاً على آراء السادة المتدربين، سيواصل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة التزامه بدعم تنظيم مزيد من المحاكمات الصورية استجابةً للاحتياجات الوطنية.
** يتوجه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشكر الخاص لحكومة الولايات المتحدة على تمويلها لهذا النشاط، وكذلك لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في كولومبيا على دعمه لتنفيذ هذه المحاكمة الصورية