7 نوفمبر 2024 - القاهرة، جمهورية مصر العربية
على مدار السنوات الماضية، قام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشراكة مع هيئة الرقابة الإدارية في مصر لدعم مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في كل من القطاعين العام والخاص، حيث كان ركيزة هذا التعاون دعم الدور النشط للشباب. في ذلك السياق، قدم المكتب وهيئة الرقابة الإدارية منذ أغسطس 2024، 8 برامج تدريبية مكثفة حول مكافحة الفساد، مع التركيز على نزاهة الأعمال لأكثر من 300 طالب جامعي وأستاذ مساعد في جميع أنحاء مصر في 22 كلية على مستوى 11 جامعة خاصة وعامة من 7 محافظات في مصر في القاهرة والجيزة وحلوان والإسكندرية والمنصورة وبني سويف وأسيوط.
تأتي هذه الجهود في إطار مشروع "العمل العالمي من أجل نزاهة الأعمال" والممول من مبادرة سيمنس للنزاهة، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
"نهدف بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى تزويد الشباب في جميع أنحاء مصر بالمهارات اللازمة لتطبيق النزاهة ومكافحة الفساد في حياتهم المهنية واليومية المستقبلية، فمن خلال المواد التدريبية التفاعلية، نشجع التفكير النقدي مما يضمن استيعاب المشاركين للمفاهيم وتطبيقها على أرض الواقع والمساهمة في مجتمع يتسم بالشفافية والأخلاقيات" أكد الدكتور محمد سلامة أحمد عزت، وكيل أول هيئة الرقابة الإدارية ومدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.
صممت البرامج التدريبية طبقا للوحدات الأكاديمية الخاصة بالمبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب في مجال مكافحة الفساد (مبادرة جريس) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي قام المكتب بتصميمها، كذلك عمل على توطين الوحدات طوال عام 2023 بالتعاون مع شركائه الإقليميين والوطنيين في مصر وليبيا وفلسطين لضمان مطابقتها للسياق العام في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، علاوة على ذلك، تم تطوير البرامج التدريبية لدعم طلاب الجامعات بالمهارات اللازمة لتعزيز اتخاذ القرارات الأخلاقية في القطاعين العام والخاص، وتحديد ومكافحة الفساد في مختلف البيئات المهنية، فضلا عن تعزيز ثقافة النزاهة والمساءلة بين المهنيين في المستقبل.
ومن أجل اتباع نهج مستدام يركز على المِلكية الوطنية، استند التدريب إلى آلية تدريب المدربين حيث قام المكتب بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية بتدريب 26 من الأساتذة والمحاضرون في أكتوبر 2023 والذين قاموا بدورهم بتدريب الشباب في الدورات التدريبية سالفة الذكر.
قال يوسف ناصر، خريج كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، وأحد المشاركين "كنت اعتقدت أن مكافحة الفساد قاصرة على القطاع العام فقط ودون القطاع الخاص. لكنني أدرك الآن أن القطاع الخاص يلعب دورا حاسما أيضا في مكافحة الفساد ومنعه، وهذا جعلني أدرك كثيرا التدابير التي يمكننا جميعا اتخاذها للتخلص من هذه الظاهرة ".
من خلال دمج المعرفة النظرية مع التطبيق العملي، هدفت التدريبات إلى تعزيز ثقافة عدم التسامح تجاه الفساد وتعزيز صنع القرار الأخلاقي في القطاعين العام والخاص من خلال تزويد طلاب الجامعات بالمعرفة والقدرات لخلق عقلية أخلاقية يمكنهم تطبيقها في عملهم في المستقبل.
علقت زينب رضا، طالبة في السنة الثالثة بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة، وإحدى المشاركات: "لقد فهمنا بعض أنواع الفساد، فبعض الحالات التي قد تبدو عادة لا يشبوها شيء تبين أنها إحدى مظاهر الفساد". كما أضافت: "سيدوم تأثير التدريب لمدى الحياة، ففي الوقت الحاضر عندما أفعل شيئا ما، يجب أن أفكر في كيفية تأثير ذلك على نفسي ومن حولي".
يخطط مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية لدمج الشباب المُدَربين في الجهود والأنشطة المشتركة المستقبلية بصفتهم سفراء لمبادرة جريس من المتفوقين من أجل تمكين وتثقيف المزيد من الشباب بداخل مجتمعاتهم المحلية وجامعاتهم للعب دور نشط كعوامل للتغيير على جميع مستويات المجتمع.
انقر هنا لمزيد من المعلومات حول عمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بشأن تعزيز التثقيف في مجال مكافحة الفساد على المستوى الإقليمي.