بيان صحفي

الدَورة التَدريبية بشَأن "المعايير الدَولية للوِقاية مِن العَدوى في بِيئة السُجون بما في ذلِك فَيروس نَقص المناعَة البشَرية والتِهَاب الكبِد الوبَائي والسُل الفَيروسي وفَيروس كورونا المستجَد (كوفيد-١٩)"

جمهورِية مَصرالعَربية - الخميس 23 أبريل/ نيسان ٢٠٢٠ 

عقَدت وزارة الداخِلية بجمهورية مَصر العَربية بالتَعاون مَع مكتَب الأمَم المتحِدة المعني بالمخدِرات والجريمة دَورة تدريبية مكثفة (مِن خِلال الانتِرنت) بشَأن المعايير الدَولية للوقاية مِن فيروس كورونا المستجَد (كوفيد-١٩) في بيئة السُجون.  

يَأتي هَذا البرنامِج التدريبي في إطار الشَراكة الممتَدة والتَنسيق بَين وزارة الداخِلية بجمهوِرية مَصر العَربية ومكتَب الأمَم المتحِدة المعني بالمخدِرات والجريمة مِن مُنطَلق الِحرص المشتَرك على تَطوير مَنظومَات الحِماية والوقاية وِفقاً للمعَايير الدَولية للأمم المتحِدة وعَملاً على الاستِفادة بالخبرات المصرِية في دَعم بَرامج الأمَم المتحِدة ذات الصِلة عَلى المستَويين الإقليمي والدَولي. وتَجدُر الإشارة إلى أن وِزارة الداخلية المصرية قد تَبنَت بالفِعل عَدداً مِن الاجراءات للوِقاية مِن مَخاطِر فيروس كوفيد-١٩ في بيئة السُجون، وتُعَد هَذه الدَورة التَدريبية إحدى ثمار الجهُود الوَطنية المبذولَة في هَذا الشأن لإبراز التَجربة المصرية المتَميزة في تَفعيل مَعايير الأمم المتحِدة ذات الصِلَة. 

وامتَدَت هذه الدَورة التَدريبية الهامَة على مَدار ثَلاثَة أيام، وشَارك في تَنظيمها مكتَب الأمَم المتحِدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مَجلس التَعاون الخليجي والمكتَب الإقليمي للشَرق الأوسَط وشَمال أفريقيا بحضُور عَدد مِن السَادة الضُباط والعامِلين بقِطاع السُجون والمؤسَسَات الإصلاحِية والعِقابية، ولَجنة التَعاون الدَولي بوزارة الداخِلية المصرية بالتَعاون مَع خبراء مكتَب الأمَم المتحِدة المعني بالمخدِرات والجريمة: المستشَار/ حَاتم علي الممثِل الإقليمي لمكتَب الأمم المتحِدة المعني بالمخدِرات والجريمة لدول مَجلس التَعاون الخليجي، والدكتور/ إيهَاب صَلاح خَبير مكافحَة الأوبئة بقِسم الصِحَة والوقاية مِن المخدِرات بالمقَر الرئيسي لمكتَب الأمَم المتحِدة المعني بالمخدِرات والجريمة بفيينا والمستشَار/ إيهَاب المنبَاوي خَبير العَدالة الِجنائية ومَنع الجريمة مُمثلاً عَن السَيدة/ كرستينا ألبرتين الممثِل الإقليمي لمكتَب الأمَم المتحِدة المعني بالمخدِرات والجريمة للشَرق الأوسَط وشَمال افريقيا.

واستَهدفَت الدَورة التَدريبية تَسليط الضُوء على جَميع المعَايير الدَولية والإجراءات الاحِترازية تَحت مظَلة الأمِم المتحِدة الخاصَة بحمَاية النزلاء والعامِلين بالمؤسَسَات الإصِلاحية والعقَابية في ضَوء التَحديات النَاشئة عَن انتِشار فيروس كوفيد-١٩. وتَضمَن بَرنامج الدَورة كذلِك استِعراض المعايير الدَولية للصِحة وحقوق الانسَان في بيئة السُجون وإدارة مَنظومَة التحكُم في العَدوى وتَدابير الوِقاية والسَيطرة عَلى فيروس كوفيد-١٩ في بيئة السُجون، بالإضافة إلى تَدابير الِحفاظ عَلى الصِحة البَدنية والعِقلية العامَة بَين النزلاء خِلال فَترة الوباء وسُبل ضَمان الوصول إلى العِلاج والمواد الوِقائية لأولئِك الذين يُعانون مِن حَالات صِحية مُزمنة أخرى وذَوي الاحتياجَات الخاصَة.

هذا وقد استَفَادت العَديد مِن دول المنطِقَة مِن بَرامج التَدريب عن بُعد (مِن خِلال الانتِرنت) ــــ في ضَوء تَداعيات جَائحة فيروس كوفيد-19 التي أتاحَها المكتَب في ظِل الاجراءات الاحتِرازية والوقائية لمواجَهة هذا الوبَاء ومنها بَرامج دَعم بِناء القدرات وزيادة الوَعي التي تم تَنظيمها في دَولة الإمارات العَربية المتحِدة والمملكة العَربية السعودية.