بيان صحفي
إطلاق مشروع "سترايف" الجديد في العراق
سترايف جوفينيل:منع العنف الذي ترتكبه الجماعات الإرهابية والمتطرفة العنيفة ضد الأطفال والأحداث والتصدي له
١٢ تموز/يوليو ٢٠٢١ بغداد، العراق - أطلقت الحكومة العراقية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مشروع
سترايف جوفينيل في العراق بهدف تطوير وتنفيذ استجابات وطنية شاملة لمنع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف الذي يؤثر على الأطفال والأحداث.
في السنوات الماضية، واجه المجتمع الدولي بشكل متزايد ظاهرة ارتباط الأطفال والأحداث بالجماعات الإرهابية والمتطرفة العنيفة. ان العراق بلا شك أحد أكثر البلدان تضرراً من الإرهاب وما يسمى بالتطرف العنيف في السنوات الأخيرة. جند تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) آلاف الأطفال والأحداث في العراق، واستخدمهم كمقاتلين وانتحاريين في الخطوط الأمامية، لتصنيع وزرع العبوات الناسفة، وتسيير الدوريات، وكحراس وجواسيس، ولأدوار دعم متنوعة. كان المئات من الأطفال والأحداث الأجانب مرتبطين أيضًا بداعش، إما يسافرون إلى العراق بمفردهم أو يجلبهم أحد أفراد الأسرة.
تنفذ الحكومة العراقية منذ عام ٢٠١٩ برامج الاستقرار والمصالحة والمساءلة لتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على مكافحة التطرف المؤدي للإرهاب والتجنيد. ومع ذلك، ظل العديد من الأطفال والأحداث الذين يُزعم أنهم ينتمون/يرتبطون بداعش محتجزين مع مقاتلي داعش العراقيين. لذلك، أعربت حكومة العراق عن الحاجة الملحة إلى التعامل مع الأطفال والشباب المحتجزين حاليًا بسبب الانتماء/الارتباط المزعوم بجماعات إرهابية، وأقرت بأن تعزيز إعادة تأهيلهم ودمجهم، فضلاً عن توفير العدالة والمساواة، مهمة لمنع التطرف الإرهابي والعنف في المستقبل.
ستعمل حكومة العراق من خلال مشروع سترايفجوفينيل الجديد الممول من الاتحاد الأوروبي - ممثلة اليوم في حدث الاطلاق بمعالي وكيل وزارة العدل الاقدم/ السيد زياد التميمي والقاضي/ ليث جابر حمزة نيابة عن مجلس القضاء الأعلى - مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كالوكالة المنفذة لتعزيز القدرات الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وتجنيد الأطفال والأحداث واستغلالهم، مع زيادة مقاومة الفئات المستضعفة من الأطفال والأحداث ضد أجندة الجماعات الإرهابية.
يعمل المكتب في إطار ولايته وخبرته المتينة في مجال العنف ضد الأطفال وتحقيق العدالة لهم ومكافحة الإرهاب منذ عام ٢٠١٥ على أهداف محددة لزيادة حماية الأطفال من الإرهاب والتطرف العنيف ولضمان توفير الحماية و خدمات أفضل للأطفال من قبل أنظمة العدالة.
استنادا إلى الملكية الوطنية للمشروع، سيدعم سترايف جوفينيل العراق في تطوير استراتيجيات متماسكة تخدم وتحمي الأطفال والأحداث بشكل أفضل من خلال تعزيز المجتمعات الآمنة والمرنة والبحث عن بدائل للملاحقة القضائية، من خلال إعطاء الأولوية لتدابير إعادة التأهيل بهدف إعادة دمج الأطفال والأحداث في المجتمع. أكد الاتحاد الأوروبي بأن الأطفال والأحداث يمكن أن يكونوا معرضين بشدة للتكتيكات الإرهابية، وأكد اليوم التزام الاتحاد الأوروبي بمكافحة تجنيد الأطفال واستغلالهم من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، الأمر الذي يتطلب تدابير متماسكة وشاملة. وصرح سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، سعادة السفير السيد/ مارتن هوث قائلاً: "تدعم مبادرة الاتحاد الأوروبي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة سترايف جوفينيل الجهود المبذولة في العراق لحماية الأطفال من التهديدات المرتبطة بالإرهاب والتطرف العنيف."
يعد إطلاق مشروع سترايف جوفينيل اليوم في العراق علامة على الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وحكومة العراق ودلالة على جهودهم المشتركة لعرقلة تجنيد الجماعات الإرهابية للأطفال والأحداث وتعزيز إعادة تأهيل وإدماج الأطفال الذين ارتبطوا بهذه الجماعات مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والقانون الدولي. تعهد السيد/ على البرير، رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العراق، بأن "سترايف جوفينيل يدعم الحكومة العراقية في جهودها لمنع تجنيد الأطفال من قبل الجماعات الإرهابية، ولتعزيز إجراءات إعادة التأهيل والإدماج والعدالة التي تتناسب مع الأطفال والأحداث، وسد الفجوة بين المصالح الأمنية وحقوق الطفل."
يشترك الاتحاد الأوروبي وحكومة العراق ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في دعم الإطلاق.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
نيرمين عبد الحميد، مسؤولة التواصل والإعلام
مكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا
البريد الإلكتروني: nermine.abdelhamid [at] un.org
