ينظم مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية احتفالا باليوم العالمي لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها من أجل تعزيز العمل والتعاون وتحقيق هدف إقامة مجتمع خال من استخدام المخدرات، وذلك خلال يومي 28 و29 يونيو حزيران 2022، ويقام الاحتفال في أربع مدن في الضفة الغربية وهي رام الله وبيت لحم ونابلس وقلقيلية، وبدعم من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمختلف الأنشطة الرياضية والترفيهية.
يهدف هذا الاحتفال العالمي، الذي يشارك فيه كل عام الأفراد والمجتمعات المحلية والمنظمات المختلفة في جميع أنحاء العالم، إلى زيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها المخدرات غير المشروعة في المجتمع، ويركز على الدعوة إلى حماية الفئات الأكثر ضعفا بما في ذلك الأطفال والشباب والنساء، والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، والذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات، وبخاصة في المجتمعات المحلية ذات الأوضاع الاقتصادية المتردية وكما يهدف إلى الدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الوقاية من تعاطي المخدرات وعلاجها.
واحتفالا باليوم العالمي لهذا العام، يواصل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الترويج للرياضة والأنشطة ذات الصلة لبناء القدرة على الصمود لدى الشباب المعرضين للخطر وإبعادهم عن السلوكيات المحفوفة بالمخاطر. كما ويعتبر تعزيز المهارات الحياتية للشباب هدفًا رئيسيًا لتقليل عوامل الخطر وتعظيم عوامل الحماية المتعلقة بالجريمة والعنف وتعاطي المخدرات لأن هذه المهارات تسمح لهم بالتعامل بشكل أفضل مع تحديات الحياة اليومية.
بدأ الاحتفال بجلسة إفتتاحية في قلقيلية بالتركيز على أهمية اليوم العالمي لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها، وقدم السيد خلدون عويس، مسؤول مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فلسطين، والعميد عبد الله عليوي، مدير ادارة مكافحة المخدرات، الكلمات الترحيبية والإحتفائية بهذه المناسبة. وتلا الافتتاح سباقات عدو للمسافات في قلقيلية ومسابقات للسباحة في بيت لحم، وفي نابلس دعم المكتب أنشطة ترفيهية مختلفة، بما في ذلك الألعاب والمسابقات وحلقات العمل الفنية للتوعية بالآثار الخطيرة لتعاطي المخدرات. كما ستقام في اليوم الثاني من الاحتفال فعاليات كرة القدم في رام الله.
وتستهدف الفعاليات ما لا يقل عن 400 شاب وطفل و 500 أسرة، بما في ذلك من مخيمات اللاجئين. وحصل الفائزون على جوائز وميداليات وهدايا من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وتتماشى الأنشطة مع شعار اليوم العالمي للمخدرات لهذا العام، "الرعاية خلال الأزمات" والدعوة إلى مواجهة التحديات في الأزمات الصحية والإنسانية.
وتأتى هذه الفعاليات في إطار المشروع الإقليمي "أثر الشباب"، وهو مشروع تموله وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي بجمهورية المانيا الاتحادية، ويشمل عدداً من دول المنطقة منها لبنان والسودان وليبيا وجمهورية مصر العربية إلى جانب فلسطين؛ بهدف تقديم الدعم للشباب والشابات، بما في ذلك أولئك الأكثر تهميشًا وتعرضًا للخطر، في البلدان المختارة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليصبحوا متمكنين وصامدين بشكل أكبر على مواجهة تحديات الحياة، والجريمة، والعنف، والمخدرات.
