بيان صحفي - يدعم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة دور الإعلام العراقي في مكافحة الإرهاب ودعم حقوق ضحايا الإرهاب بما يتماشى مع حقوق الإنسان

بغداد،العراق -  28 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

أتاحت العولمة والتقدم التكنولوجي فرصة لنشرالمعلومات بسرعة كبيرة لكثير من الناس. استغل الإرهابيون هذه الفرصة لصالحهم لنشر رواياتهم المصممة خصيصًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو الإنترنت أو المنشورات لتحقيق أهداف مختلفة مثل نشر الخوف في قلوب الناس أو نشر حقائق كاذبة لتجنيد المقاتلين أو لمجرد الدعاية الواهمة. وقد أصبح من الواضح أن هناك حاجة إلى التنسيق بين الجهات الفاعلة ذات الصلة في المجتمعات لتقديم روايات بديلة لتمكين المجتمعات المحلية من مواجهة هذه الروايات الإرهابية.

وسائط الإعلام جزء هام من هذه الجهات الفاعلة الرئيسية ذات الصلة في المجتمع. تتحدث وسائط الإعلام إلى الجماهير الوطنية والدولية بشأن أكثر المواضيع إلحاحا وتتمتع بسلطة ملء فراغات المعلومات بمعلومات موثوقة؛ الفراغات التي يمكن أن تستخدمها الجماعات الإرهابية لولا ذلك. كما تعرض وسائط الإعلام قصص ضحايا الإرهاب ومن ثم عليها الالتزام بحماية حقوق الضحايا وتجنب الإيذاء الثانوي. ولذلك، ينظم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ورشة عمل عن "دور الإعلام العراقي في مكافحة الإرهاب ودعم حقوق ضحايا الإرهاب بما يتماشى مع حقوق الإنسان" في الفترة من 28 إلى 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 في بغداد، العراق. تأتي ورشة العمل هذه تحت إطار مشروع دعم ضحايا الإرهاب في سياق العدالة الجنائية، بما في ذلك الدعم النفسي للضحايا والموجهة لصالح جمهورية العراق، والممول من قبل الحكومة الهولندية.

وخلال افتتاح ورشة العمل، أكدت السيدة كريستينا ألبرتين، الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "لا يمكن التقليل من شأن الإعلام في تغطية مواضيع ذو صلة بحالات الإرهاب، خاصة في عالمنا شديد الاتصال... وتقع على عاتق وسائط الإعلام مسؤولية نشر معلومات دقيقة وشاملة عن تهديدات الإرهاب، وتجنب التقارير الإعلامية المثيرة التي لا أساس لها مما يسبب الخوف والرعب العام."

ومن جانبه أكد الدكتور عصام السعدي نائب مستشار الأمن القومي العراقي "أن التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا يستوجب قواعد قانونية تعترف بحقوق الضحايا بما ينسجم مع قواعد العدالة والأنصاف... حقوق الضحايا لا تقتصر فقط على التعويض المادي.... بل تشمل الدعم النفسي والمعنوي فضلاً عن الحقوق المتعلقة بتيسير العدالة. وهذا كله يتطلب قواعد قانونية دولية ووطنية محددة وكافية لحماية حقوق الضحايا."

وتضم هذه الورشة جهات فاعلة من وسائل الإعلام الرئيسية، ووزارة الثقافة، الأمن الوطني العراقي، والأمانة العامة لمجلس الوزراء، ولجنة الإعلام والاتصالات، والشبكة الإعلامية العراقية، ومؤسسة الشهداء، ومنظمات المجتمع المدني. 

وفي الأيام المقبلة، ستركز ورشة العمل على تعزيز معرفة المشاركين بأهمية حقوق الضحايا في تلقي معلومات دقيقة واهتمام وتغطية وسائط الإعلام الرئيسية وشبكات التواصل الاجتماعي لأعقاب الهجمات الإرهابية وتناول إجراءات موحدة لوسائط الإعلام فيما يتعلق بالتعامل مع هويات الضحايا وأسرهم لتجنب احتمالية وقوع  ايذاء ثانوي للضحايا وتشجيع وسائط الإعلام على اتباع نهج أكثر مراعاة للضحايا.

للمزيد من المعلومات، يرجي التواصل مع:

السيدة/ نيرمين عبد الحميد
مسئولة التواصل والإعلام
مكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
البريد الإلكتروني: nermine.abdelhamid@un.org