"القيادة الشرطية في الحدّ من مخاطر الإدمان والاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية"

14 نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

بأهداف الترويج لبيئة تمكينية للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وتدخلات الحد من المخاطر لقصر نمو الأوبئة بين متعاطي المخدرات بالحقن وضمان المشاركة الإيجابية لأجهزة إنفاذ القانون في الاستجابات الوطنية للحد من المخاطر والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية شارك ممثلي أجهزة إنفاذ القانون والمجتمع المدني ومتعاطي المخدرات بالحقن كذلك وكالات الأمم المتحدة الشقيقة في حلقة نقاشية خلال المؤتمر الإقليمي الثاني للحد من المخاطر لشبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينارة). شارك في تنظيم هذه الحلقة النقاشية مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات (المكتب) وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص.المناعة البشرية/الإيدز و المنظمة الدولية للقانون والتنمية ومينارة وأقيمت يوم الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني  في بيروت, لبنان

مع تزايد تركز الأوبئة بين متعاطي المخدرات بالحقن في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالنظر إلى تجريم تعاطي المخدرات في معظم دول المنطقة، تصبح الشراكة مع الشرطة وأجهزة مكافحة المخدرات أمربالغ الأهمية للوصول بفعالية إلى الفئات الأكثر احتياجاً لخدمات الحد من المخاطر.

ولذلك، ركزت المناقشات على إشراك الحضور في مناقشة عن دور الشرطة في التصدي للفيروس والخبرات والتحديات الإقليمية لمشاركة الشرطة في الحد من المخاطر و أعطت منصة لأربعة من "أبطال الشرطة" من فلسطين والأردن ولبنان والجزائر ليعبروا عن دعمهم و تفهمهم قضايا الحد من المخاطر و احتياجات متعاطي المخدرات على وجه الخصوص

اختتمت حلقة النقاش من خلال تحديد مجموعة من التوصيات بإجراءات يتعين اتخاذها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قبل المكتب وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والمنظمة الدولية للقانون والتنمية ومينارة وهم، مراجعة سياسات وممارسات إنفاذ القانون، وسلسلة من ورش العمل لإذابة الجليد بين منظمات المجتمع المدني والشرطة على المستوى الوطني، وورش عمل التبادل الإقليمي لإشراك والتعرف على أبطال شرطة أكثر في منطقة الشرق الأوسط.

من خلال تسليط الضوء و تيسير الحوار عن تلك القضايا الهامة تماشيت حلقة النقاش مع برنامج المؤتمر الإقليمي الثاني للحد من المخاطر "كسر الحواجز ... بناء المستقبل "، الذي تنظمه مينارة خلال الفترة 12-15 نوفمبر/تشرين الثاني العام 2013 في بيروت، لبنان.  

شارك السيد مسعود كريمي بور ممثل المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في افتتاح المؤتمر إلى جانب ممثل عن الدكتور علي حسن خليل وزير الصحة العامة اللبناني والسيد إيلي الأعرج المدير التنفيذي لمينارة والسيدة سيموني سالم من فريق الدعم الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك والدكتور حسن بشرى ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان والسيد جوزيف سروتوكي المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

في كلمته الإفتتاحية رحب السيد كريمي بور بشراكة المكتب طويلة الأمد مع منظمات المجتمع المدني مثل مينارة باعتبارها حجر الزاوية في الاستجابة لتوأمة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بين متعاطي المخدرات بالحقن وإدمان المخدرات وأثنى على التزام منظمات المجتمع المدني وحكومات المنطقة بالاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية والحد من المخاطر وشدد السيد كريمي بور على أهمية اعتماد إصلاحات الصحة العامة و إعطاء الأولوية لخفض مخاطر المخدرات و الطلب عليها كجزء من عملية التنمية السياسية والإجتماعية في الشرق الأوسط وفي الختام سلط السيد كريمي بور الضوء على أهمية تناول تعاطي المخدرات من وجهة نظر محورها الصحة وليس فقط من وجهة نظر عقابية مشيراً إلى أن: " التركيز على التدخلات الأكثر فعالية والنهوض بحقوق الإنسان و المساواة بين الجنسين و إنهاء وصمة العار والتمييز والعنف ضد متعاطي المخدرات هو الطريق للأمام لاستجابة الحد من المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وأنهي خطابه بنداء للعمل: " دعونا نجعل الدليل ينتصر على التحيز".

خلال المؤتمر تناولت جلسات متعددة مجموعة واسعة من موضوعات الحد من المخاطر حيث تقع ولاية المكتب. في جلسة تمويل الحد من المخاطر ناقش المكتب ومنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والجمعية العالمية للحد من المخاطر استراتيجيات الحفاظ على الاستجابة. بالإضافة، قام المكتب وشركاءه من الحكومات والمجتمع المدني من قطاعات السجون في المغرب ولبنان بتناول مناقشة ثاقبة عن الحد من المخاطر في السجون والمنشئات المغلقة.   

لمعلومات إضافية يرجي التواصل مع كارين شلبي مسؤول مشروع فيروس نقص المناعة البشرية

Karine.shalaby@unodc.org