مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يطلق برنامجًا جديدًا في العراق لمكافحة الإرهاب

alt text is missing

العراق، 11 أبريل 2018

كان العراق في الآونة الأخيرة هدفًا للعديد من الجماعات الإرهابية والمسلحين الذين نفذوا الكثير من الهجمات على أراضيه. ومع تزايد التهديدات الإرهابية في العراق، قام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بمضاعفة جهوده لتقديم المساعدة القانونية إلى الحكومة العراقية، إلى جانب توفيره للمساعدة التقنية، ودعمه لبناء القدرات.

وفي هذا الصدد، قام فرع منع الإرهاب التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أمس بإطلاق برنامجًا لمدة عامين بشأن "الدروس المستفادة من جهود مكافحة الإرهاب في العراق والاستجابة للتحديات المستقبلية: العراق ما بعد داعش"، وقد جرى إطلاق البرنامج تحت رعاية دولة رئيس مجلس وزراء العراق، الدكتور حيدر العبادي.

وفي كلمته عبر رسالة مصورة بالفيديو قال يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن القضاء على آفة الإرهاب وحماية الناس يمثل أولوية تهمنا جميعًا. وأشار إلى أن هذا الحدث هو شاهد على الشراكة القوية بين العراق ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وأضاف: "لقد قام برنامجنا بتقديم الدعم الفني للعراق لتطوير الاستراتيجيات الوطنية ووضع مشروع قانون مكافحة الإرهاب. كما ساعد في بناء قدرات مئات المختصين من مسؤولي إنفاذ القانون وموظفي العدالة الجنائية" وأكد على "أننا لا نزال في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ملتزمون تمامًا بتعزيز تعاوننا البناء مع العراق لمواصلة تعزيز القدرات والجهود المبذولة لمواجهة التهديدات الإرهابية". ومن جهته تحدث السيد نوفل الحسن - المتحدث نيابةً عن رئيس الوزراء - أنه سيتم مشاركة العديد من الدروس المستفادة من مواجهة تنظيم داعش في العراق مع المجتمع الدولي من خلال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة". 

وذكر السيد ناميك حيدروف، متحدثًا بالنيابة عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، أن "شراكة كلاً من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مع حكومة العراق، تتوافق مع الرؤية العراقية الجديدة في إقامة مجتمعات أكثر أمنًا للعراق وشعبه في المناطق المحررة".

وأشارت كريستينا البرتين، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى عدد من التحديات المتبقية مثل: "وجود أرض خصبة للتطرف، وفئات سكانية ضعيفة مثل الأطفال، وارتفاع عدد الضحايا الذين ينتظرون تحقيق العدالة، وإعادة التأهيل، والتعويض". وواصلت "إننا نحتاج إلى العمل معًا للعثور على حلول دائمة لكل من التهديدات والتحديات المتداخلة"، كما رحبت بالمساهمات التي قدمتها كل من حكومة الدنمارك واليابان.

وقد حضر الإعلان، نائب رئيس بعثة اليابان إلى العراق، إندو أكيرا، الذي أشاد بتزايد التعاون بين حكومة اليابان ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مشيرًا إلى أن بلاده قدمت 2 مليون دولار لبرنامج مكافحة الإرهاب (2018- 2019).

كما أُعلن عن خطط فتح مكتب جديد لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في بغداد، فيما انخرط المشاركون في مناقشات حول دوره المزمع وآفاقه. ومن ناحية أخرى، شارك ممثلون عن العراق مجموعة من الدروس المستفادة وأفضل الممارسات في الحرب ضد داعش في العراق.

يُذكر أن الإعلان كان قد انعقد في بيت ضيافة رئيس الوزراء، وحضره وزراء عراقيون، وموظفون رفيعو المستوى، علاوة على رؤساء البعثات وممثلو البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.

لمزيد من المعلومات أنظر:  

الأنشطة التي يقوم بها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بشأن منع الإرهاب