٢٥ - ٢٧ تشرين الأول / أكتوبر ٢٠٢٢، (العراق) - عقد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ورشة عمل لبناء القدرات مدتها ثلاثة أيام حول "عمليات التقييم النفسي والاجتماعي للأطفال والأحداث المرتبطين بالجماعات الإرهابية والمتطرفة العنيفة" بالتنسيق مع مجلس القضاء الأعلى و وزارة العدل و وزارة الداخلية و وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. مثّلت ورشة العمل فرصة فريدة لتعزيز قدرات المهنيين المؤهلين المشاركين في دعم إعادة تأهيل وإعادة إدماج الأطفال والأحداث في العراق فيما يتعلق بالتقييم النفسي والاجتماعي.
يواجه المعنيون تحديات متعددة فيما يتعلق بتوفير خدمات إعادة التأهيل وإعادة الإدماج، بما في ذلك فهم كيفية إعداد وإجراء وتنسيق واستخدام التقييم النفسي والاجتماعي للاستجابة لواجب أساسي وهو حماية المجتمع من خلال تلبية احتياجات كل طفل.
صمم فريق STRIVE Juvenile (سترايف جوفينايل: منع والتصدي للعنف ضد الأطفال من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة العنيفة) ورشة العمل لبناء القدرات بهدف تعزيز تعاون متعدد التخصصات ومتعدد الأطراف في هذا المجال. وطوال المناقشات التي استمرت ثلاثة أيام، تمكن الأخصائيون الاجتماعيون ومحققو الشرطة والقضاة من العمل معاً بشأن تقييمات الأطفال والأحداث لتبادل خبراتهم ومعارفهم ووضع الأساس للتعاون في المستقبل.
التنسيق المتبادل بين الجهات والمؤسسات أمر بالغ الأهمية لتنفيذ نهج يراعي الطفل والنوع الاجتماعي في عمليات التقييم الفردية التي تدعم التخطيط الفعال لإعادة التأهيل وإعادة الإدماج.
من أهم الدروس المستفادة من ورشة العمل هو كيفية ضمان أن عمليات التقييم الفردية تعزز وتحافظ على عوامل الحماية وتعترف بالحقوق الخاصة للأطفال والأحداث ومراحل نموهم وتجارب العنف التي خاضوها.
ويجب معاملة الأطفال والأحداث المرتبطين بالجماعات الإرهابية والمتطرفة العنيفة وفقاً لحقوقهم ودعمهم لإعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم لكي يصبحوا مواطنين بناءين وأن يساهموا في نهاية المطاف في تحقيق سلام وأمن دائمين.
سترايف جوفينيل هو مشروع مدته خمس سنوات يدعمه الاتحاد الأوروبي ويهدف إلى معالجة ارتباط الأطفال بالجماعات الإرهابية والمتطرفة العنيفة وعواقبه على حياة الأطفال والمجتمع ككل.
