المكتب يسهّل المشاورات مع محامين الدفاع في قضايا استرداد الأصول في الدول المطالَبة

alt text is missing

كجزء من الخدمات الاستشاريين الجارية التي يقدمها المكتب للحكومة المصرية في مجال مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، يسّر المكتب عقد ورشة عمل وسلسلة من الاجتماعات حول "استعادة الأصول المنهوبة" وذلك من خلال جمعه لمحامي الدفاع الذين يتعاملون مع قضايا الأصول المصرية في الدول المطالَبة التي يخفي فيها النظام السابق الأصول المسروقة، وكذلك أعضاء اللجنة القضائية لاسترداد الأصول.

شارك اجتمع عشرون مسؤولاً مصرياً من جهاز الكسب غير المشروع واللجنة القضائية المصرية لاسترداد الأصول والنيابة العامة  ووزارة العدل في ورشة عمل واجتماعات خلال الفترة من 21 إلى 23 يناير 2013. كان الهدف من هذا الاجتماع هو التعرف على التحديات التي تواجه عملية استرداد الأصول المنهوبة من الولايات القضائية الأجنبية وتزويد المشاركين بالمعرفة العملية حول كيفية إعداد وإدارة قضايا استرداد الأصول.

وقدم كبار محامي الدفاع من ذوي الخبرة والمعرفة الواسعة في الدول الموجه إليها الطلب (بريطانيا وفرنسا وقبرص وهونج كونج واسبانيا وسويسرا وليختنشتين) والتي تتعاون معها الحكومة المصرية عروضا عن كيفية إعداد ملفات استرداد الأصول وكيفية متابعتها من الناحية العملية

وعُقدت أيضاً اجتماعات ثنائية فيما بين المحامين وأعضاء السلطات المصرية لمناقشة قضية استرداد الأصول التي تم عرضها على محاكم الدول المطالَبة وكيفية تحسين وضعها وذلك بهدف تزوير المشاركين في الورشة بأفضل الأدوات اللازمة لاسترداد الأصول المهربة.

افتتح كل من المستشار يحيى جلال فضل، رئيس قسم الربح غير المشروع واللجنة القضائية لاسترداد الأصول والسيد باتريك بودري، ممثل وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، ولايف فيلادسين، نائب الممثل الإقليمي ورئيس وحدة تنسيق وتحليل البرامج، ورشة العمل وقدموا الخطب الافتتاحية فيها.

قام السيد فيلادسين بالترحيب بالمشاركين مؤكداً على أهمية استرداد الأصول المنهوبة ومكافحة الفساد لما لهما من أثر إيجابي على تنمية أيّ مجتمع، قائلاً "الفساد يُنهي التنمية ويقصم ظهرها". وأضاف أيضا أن "الموارد شحيحة والاحتياجات ضخمة" لذلك "فإن استعادة الأصول المنهوبة واستخدمها الاستخدام السليم الأمثل" لهو أمر بالغ الأهمية.  وأنهى الخطاب بقوله "لاسترداد الأصول علاقة وثيقة بتحقيق العدالة ومكافحة الفساد وتعزيز حقوق الإنسان".

تندرج ورشة العمل هذه في إطار مشروع المكتب لمكافحة الفساد والمعنون "دعم تدابير مكافحة الفساد وغسل الأموال وتعزيز استرداد الأصول في مصر" الذي يموّله الاتحاد الأوروبي.