بيروت، 4 نوفمبر 2017
تعد ظاهرة التطرف العنيف المؤدية إلى الإرهاب واحدة من أهم أسباب ارتكاب الأعمال الإرهابية. ولهذا استغل المكتب فرصة حضوره احتفال كندا بعيدها السنوي الـ 150، لتنظيم بعض النشاطات لإبراز ما يقوم به من أعمال منعاً لهذه الظاهرة لعامة الجمهور.
ومن ثمّ فقد قدّم المكتب للجمهور مفهوم منع التطرف العنيف وأسبابه الرئيسية، مستخدما نهجاً تفاعلياً معهم، حيث طلب منهم تحديد الاختيار من بين عدد من الأسباب الرئيسية للتطرف العنيف. فاختار ثلث الزوار تقريبا "تشويه المعتقدات الدينية والأيديولوجيات السياسية وإساءة استخدامها" كسبب رئيسي، يليه "التهميش والتمييز وانعدام الفرص الاجتماعية والاقتصادية" - بنسبة (27٪) و"العوامل النفسية والمَرَضية" - (17٪) و"الخلفيات والدوافع الفردية" - (13٪) وأخيرا "تأثير القادة المتطرفين والشبكات الاجتماعية" - (12٪).
وبعد ذلك سُئل الزوار البالغ عددهم 196 عمّا إذا كانوا يعتقدون أنه من الممكن إعادة تأهيل المتطرفين العنيفين في السجون. ومن بينهم، اعتقد 71٪ في إمكانية إعادة التأهيل هذه الفئة من السجناء، بينما لم يرَ 29٪ منهم ذلك ممكنا.
وأثناء تسجيل ردود أفعال الزوار على إمكانية إعادة تأهيل هذه الفئة من السجناء داخل نظام السجون اللبناني، اغتنم المكتب الفرصة لاطلاعهم على مجموعة كبيرة من الأنشطة التي قام بها المكتب في لبنان، والتي تجاوزت موضوع التطرف العنيف. وردّا على ذلك، كتب الضيوف رسائل أمل، سيتم مشاركتها مع الأطفال والفتيان المحتجزين، وخاصة المتهمين منهم بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب. وكانت بعض هذه الرسائل المكتوبة: "فكروا في الأمر" و"لا تفقدوا الأمل، ستأتي أيام أفضل".
وزارت سعادة السيدة لامورو، سفيرة كندا، منصة المكتب خلال المهرجان وشاركت في مختلف الأنشطة التي تم تنظيمها. أما رسالتها التي وجهتها للأطفال والفتيان المشمولين بالمشروع فقد كانت رسالة تمكين قوية: "ثمّة عالم مشرق بانتظاركم في الخارج!"
نُفِّذت هذه الأنشطة في إطار مشروع المكتب في لبنان بعنوان "تحسين إدارة السجون وإعادة تأهيل السجناء المعرضين للخطر في لبنان وإعادة إدماجهم"، والذي تموله كندا، وينُفذ بالشراكة مع وزارة العدل في لبنان.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب renee.sabbagh[AT]un.org