لبنان: تكريم نيلسون مانديلا في سجن رومية

بيروت، لبنان- 18 تموز/ يوليو 2018

بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لنيلسون مانديلا في 18 يوليو، نظم مكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا احتفالًا في محكمة سجن رومية، وذلك بالشراكة مع قوى الأمن الداخلي وإدارة السجون في وزارة العدل. يأتي ذلك في إطار مشروع المكتب حول "تحسين ظروف السجن في لبنان" الذي تموله دولة إيطاليا.

وقد عرضت السيدة ميرنا بو حبيب أسس ومفاهيم قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا) أثناء الاحتفال الذي حضره 50 شخصًا في مجموعتين ضموا ممثلين من قوى الأمن الداخلي (الضباط والأعضاء)، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، ووزارة العدل والعديد من المنظمات غير الحكومية المتنوعة التي تعمل في سجن رومية. وبعد ذلك، حاز رئيس إدارة السجن القاضي رجا أبي نادر على انتباه المشاركين (من كلا المجموعتين) عندما وصف بشكل واضح آليات تطبيق هذه القواعد في ظل الظروف الصعبة والتحديات السائدة داخل السجون كما شجع موظفي السجون على التعرف على قواعد مانديلا واستخدامها لتحسين ظروف السجون التي لن تنعكس على السجناء فحسب وإنما أيضًا على الموظفين أنفسهم.

وفي نفس السياق، شارك المكتب قصة مانديلا مع 14 طفلًا وشابًا في قسم الأحداث بالسجن، قاموا بارتكاب جرائم تتعلق بالتطرف العنيف والإرهاب. وقد تلقى كل واحد منهم ورقة تحمل مقولة ملهمة من أقوال مانديلا، وطُلب منهم التعبير عن آراءهم ومشاعرهم تجاه هذه الأقوال. وقد تباينت ردود أفعالهم من الصمت التام في البداية إلى بعض الأفكار الإيجابية أو السلبية عن حياتهم في السجن حيث أعرب بعضهم عن أهمية الصبر والتعلم في هذه المرحلة من حياتهم، كما أعرب البعض الآخر عن توقه إلى الحرية والسلامة. وقد لفتت إحدى الجمل انتباه الجميع حيث كتب أحدهم "الحياة رواية بها العديد من الفصول، وإن كان هذا السجن هو فصل في الرواية فإنه من المؤكد أن هناك فصول أخرى تنتظرني". وبحلول نهاية اليوم، تمت دعوة الأطفال لتعليق أقوال نيلسون مانديلا في غرفهم حتى تلهمهم أثناء حياتهم وأعمالهم اليومية، وأن يخبروا زملائهم في السجن عما شهدوه.

وأختتم الحفل بتسليم قوات الأمن الداخلي سيارة لتوزيع الغذاء بطريقة ملائمة ومأمونة على جميع مباني رومية.

وفي الختام، عبر رئيس سجن رومية عن سعادته بالاحتفال وقدم شكره لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، كما شكر دولة إيطاليا على دعمها، وأكد على أهمية قواعد مانديلا التي ترتكز عليها قوات الأمن الداخلي بهدف مواصلة تحسين أوضاع السجون.