وقد أقيم التدريب في الخرطوم في الفترة من 27 شباط/فبراير إلى 1 آذار/مارس 2018، وحضر التدريب 29 صحفيًا، منهم 15 صحفية من الصحف التي يقع مقرها في الخرطوم. وألقى الخطابات الافتتاحية كل من المستشار/ عادل شمس الدين، مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، والسيد/ الطاهر الطاهر، مسؤول المشروع في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في السودان.

وضم التدريب الذي قدمته السيدة/ ساندرا كوزشنيك، خبيرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، عدد كبير من الجلسات تناولت مقدمة عن مجموعة أدوات الاتجار بالبشر للصحفيين، وتعريف الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين والفرق بينهما، والإطار القانوني الدولي والاتجاهات العامة للاتجار بالأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استنادًا إلى أحدث النتائج الواردة في التقرير العالمي عن الاتجار بالأشخاص الذي أعده مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. كما تناولت الجلسات الإطار القانوني الوطني للاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين، وكذلك الوضع الخاص بالسودان والذي تضمن الإشارة إلى هيكل اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ودورها التوافقي.

وقد طبقت الورشة أساليب تفاعلية وتشاركية. ومَكَّنت المشاركين من تمثيل الأدوار في المقابلات أثناء عملية التدريب بهدف فهم الاعتبارات الأخلاقية عند كتابة القصة وأهمية الاعتماد على مصادر موثوقة بالإضافة إلى المبادئ التوجيهية لإجراء المقابلة الموضحة في مجموعة أدوات الاتجار بالبشر للصحفيين.

وجدير بالذكر، أن السودان قد اتخذ خطوات مهمة في مكافحة الاتجار بالأشخاص، نذكر منها صياغة قانون مكافحة الاتجار بالبشر لسنة 2014، الذي اعتمده البرلمان في 3 آذار/ مارس 2014، وأيضًا الانضمام إلى بروتوكول الأمم المتحدة لمنع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص، وبخاصة النساء والأطفال، في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2014، إلى جانب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، التي صادق عليها السودان في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2004. كذلك تم تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في السودان بموجب قانون مكافحة الاتجار بالبشر لسنة 2014، وهي تخضع لإشراف وزير العدل ويرأسها وكيل وزارة العدل.

وقد تم تنظيم هذه الورشة بفضل برنامج تحسين إدارة الهجرة، الذي يموله الاتحاد الأوروبي والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية .