رسالة الأمين العام بمناسبة عيد الفصح/عيد الفصح اليهودي/رمضان: تجديد الإيمان بإنسانيتنا المشتركة في مواجهة جائحة كوفيد-19‫

الأمين العام

--

رسالة بمناسبة عيد الفصح/عيد الفصح اليهودي/رمضان: تجديد الإيمان بإنسانيتنا المشتركة في مواجهة جائحة كوفيد-19

9 نيسان/أبريل 2020

أود اليوم أن أوجه نداء خاصا إلى الزعماء الدينيين لجميع الأديان لتوحيد القوى من أجل العمل على إحلال السلام في جميع أرجاء العالم والتركيز على معركتنا المشتركة من أجل هزم جائحة كوفيد-19. 

وإني أوجه هذا النداء في وقت خاص في تقويم المناسبات الروحية.

فبالنسبة للمسيحيين، إنه وقت الاحتفال بعيد الفصح. أما اليهود فيحتفلون بعيد الفصح اليهودي. وقريبا، سيبدأ المسلمون شهر رمضان المبارك.

وإني أتقدم بأحر متمنياتي لجميع من يحتفلون بهذه الشعائر المهمة.

لقد عرفنا دائما أن هذه المناسبات تشكل وقتا من أوقات الشعور بالرابطة. ووقتا من أوقات ربط الصلات الأسرية. ووقتا من أوقات العناق والمصافحة واتحاد الإنسانية.

ولكن هذا وقت لم يسبق له مثيل.

فنحن نسعى جميعا إلى سبر أغوار عالم غريب وسريالي.

عالم شوارعه خالية. ومتاجره مغلقة. وأماكن العبادة فيه خالية.

عالم يغمره القلق.

إننا قلقون على من نحب وهم أيضا يشعرون بنفس القلق علينا.

فكيف نحتفل في وقت كهذا؟

فلنستلهم جميعا من جوهر هذه المناسبات المقدسة بوصفها لحظات للتأمل والذكرى والتجديد.

ونحن نتدبر، دعونا نفكر بشكل خاص في العاملين الصحيين الأبطال في الخطوط الأمامية الذين يكافحون هذا الفيروس الخبيث، وفي جميع من يعملون على الحفاظ على سيرورة الحياة في مدننا وقرانا.

فلنتذكر أحوج الفئات والضعفاء في جميع أرجاء العالم؛ ومن يوجدون في مناطق الحرب ومخيمات اللاجئين والأحياء الفقيرة وجميع الأماكن الأقل تجهيزا لمكافحة الفيروس.

ولنجدد إيماننا ببعضنا بعضا، ولنستمد القوة من الخير الذي يتجمع في الأوقات العصيبة في سياق اتحاد مجتمعات ذات معتقدات وتقاليد أخلاقية متنوعة من أجل رعاية بعضها بعضا.

فبالاتحاد يمكننا أن نهزم هذا الفيروس، في ظل التعاون والتضامن والإيمان بإنسانيتنا المشتركة.

*****

فيديو البيان