حماية الرياضة من الفساد في مصر: ينظم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وهيئة الرقابة الإدارية المصرية بالدعم من اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم ورشة عمل مدمجة

alt text is missing

9 ديسمبر 2020

بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد، ينظم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وهيئة الرقابة الإدارية المصرية بالدعم من اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم ورشة عمل خاصة لمصر لمدة يومين تهدف إلى حماية الرياضة من الفساد مع التركيز على منع التلاعب بالمسابقات الرياضية.

يتم الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الفساد سنويًا في 9 ديسمبر اعترافا باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، التي تم التوقيع عليها واعتمادها في عام 2003 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2005. ويعد احتفال هذا العام علامة فارقة، حيث يصادف 15 عام منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.

تعتبر مكافحة الفساد واحدة من أهم المعارك الحاسمة في جيلنا، والتي تحتل الأولوية على رأس جدول أعمال قادة العالم وصانعي السياسات والاتحادات الرياضية. إن هذا الفساد لا يهدد الديمقراطية فحسب، بل يؤدي إلى ثقافة انعدام الثقة وسوء المعاملة كما يثير شكوكاً حول شرعية ومصداقية المؤسسات.

إن المناقشات الدائرة بشأن الفساد في عالم الرياضة ليست بجديدة، فالفساد بمختلف أشكاله لا يزال يشكل تهديداً أعظم للرياضة، مما له عواقب خطيرة مباشرة وغير مباشرة على كل من يشارك في الرياضة وخارجها.

تعقد ورشة العمل خلال يومي 9 و10 ديسمبر 2020 بشكل مدمج يجمع بين التواصل المباشر والتواصل الإلكتروني بين أكثر من 60 شخصاً. يهدف التدريب إلى زيادة الوعي حول أنواع مخاطر الفساد التي تهدد الرياضة وإلى تسليط الضوء على التدابير الفعالة للتصدي لها في مصر.

وقد كان اليوم الأول من الندوة بمثابة احتفالية باليوم الدولي لمكافحة الفساد حيث تم تسليط الضوء على جوانب مختلفة من مخاطر الفساد في الرياضة بما في ذلك معالجة الفساد المرتبط بتنظيم واستضافة الأحداث الرياضية الكبرى وكذلك معالجة الفساد من خلال الحكم الرشيد في الرياضة، واختتم التدريب في اليوم الأول بتبادل الممارسات والأمثلة الجيدة لمعالجة مختلف مخاطر الفساد في مجالات الرياضة.

بينما سيركز اليوم الثاني على ظاهرة التلاعب بالمسابقات الرياضية كما سيعرض لأهمية التعاون في الكشف عن الفاسدين ومقاضاتهم ومعاقبتهم.

ومن جانبها أعربت السيدة كريستينا ألبرتين، الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كلمتها الافتتاحية، على أنه "للتصدي لمشكلة الفساد المعقدة، العابرة للحدود الوطنية والمتعددة الأبعاد، فإنه من الضروري أن تعمل الجهات الفاعلة الرئيسية مثل الحكومات والمنظمات الرياضية معًا لتطوير أطر تعاون فعالة بهدف معالجة تلك المشكلة."

كما أعرب ممثل هيئة الرقابة الإدارية المصرية عن تقدير الهيئة لعمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كما أشار أن الندوة وفرت لمختلف الأطراف المعنية في مصر فرصة لمعرفة المزيد عن مخاطر الفساد في الرياضة.