’أنا جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة‘

بيان المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدِّرات والجريمة

اليوم الدولي للمرأة، 8 آذار/مارس 2020 

أن نعيش في عالم تستطيع فيه كل امرأةٍ وفتاةٍ أن تُعمِل جميع حقوقِها، كان الهدفَ الذي سعى إليه القادةُ في بيجين قبل خمسةٍ وعشرين عاما عندما وقَّعوا على إعلانٍ وخطةِ عملٍ طموحَين.

وها نحن الآن، بعد ذلك بجيل، قد حققنا تقدماً كبيراً، لكِنَّ التمييزَ والعُنفَ ضد النساءِ والفتيات لا يزالان يحولان بيننا وبين الوفاءِ بالوعد المقطوعِ في أهداف التنمية المستدامة، ألا وهو: ألاَّ يُخلِّف الرَّكبُ أحداً وراءه.

إنَّ ثُلُثَ متعاطي المخدِّرات تقريباً هم من النساء، لكنَّ عددَ النساء اللاتي يمكنهن الحصولُ على العلاج الذي يحتجن إليه هو أقلُ بكثير من عددِ الرجال. وثلاثةُ أرباعِ جميعِ ضحايا الاتِّجار بالبشر المكتشَفين هم من النساءِ والفتيات. وأكثرُ من نصفِ النساءِ والفتيات اللواتي يَقَعْنَ ضحايا لجرائمِ القتل يَلقَين حتفَهُن على أيدي شركائهن الحميمين أو أفرادِ أُسرهن الآخرين.

فلا بُدَّ لنا من اتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة لنتمكن من أن نَسُدَّ هذه الثغرة ونُصبِحَ جيل المساواة.

إنَّ مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدَّرات والجريمة يقدِّم المساعدة إلى النساء ليحصلن على خدمات الوقاية والعلاج من تعاطي المخدِّرات والاضطرابات المرتبطة به. ونحن ندير صندوق الأمم المتحدة الاستئماني الوحيد الذي يلبِّي احتياجات النساء والفتيات من ضحايا الاتِّجار بالبشر، ويقدِّم كلَّ سنة مساعدةً مباشرةً إلى 500 3 ضحيةٍ في أكثرِ من 60 بلدا. ويُشجِّع المكتب، بالتعاون مع شركائنا في الأمم المتحدة، على اتِّباع نُهُج شاملة إزاء العنف الجنساني، تجمع بين قطاعات الصحة والخدمات الاجتماعية والشرطة والعدالة، من أجل وضع استراتيجيات وقائية وتوفير خدمات الدعم. كما نساعد على إدماج المنظورات الجنسانية في تدابير التصدِّي للإرهاب وفي إدارة السجون.

دعونا نتعهد معا، بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، بتحقيق الالتزامات الواردة في إعلان بيجين وأهداف التنمية المستدامة في هذا العِقْد من العمل.