السودان يحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص بالتعاون مع المجتمع المدني

alt text is missing

نظمت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمركز السودانى للديمقراطية والتنمية (منظمة وطنية غير حكومية)، الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص وإطلاق حملة القلب الأزرق بحضور ممثلين من وزارة العدل، والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمات المجتمع المدني، واتحادات الشباب، والأكاديميين والنشطاء.

وفي كلمته، أكد السيد إسماعيل تيراب، نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، على التزام حكومة السودان بمكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الضحايا لاسيَّما الأطفال. 

وأشار إلى الجهود التي يبذلها السودان لإنهاء تجنيد الأطفال، كما سلَّط الضوء على نهج الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص التي ترنو إلى تعزيز نظام عدالة الأحداث، وتحقيق الاستجابة الفعالة للضحايا من الأطفال. واختتم السيد تيراب قائلاً "اليوم نعلن عن إطلاق حملة القلب الأزرق ونتعهد ببذل كل جهد لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتوفير الحماية للضحايا بالتنسيق التام والتعاون الكامل مع المجتمع الدولي والمجتمع المدني".

وأشار الدكتور عمر الخير، ممثل اتحاد منظمات المجتمع المدني، إلى مشاركة المجتمع المدني السوداني في حملة القلب الأزرق، وأضاف أن "هذه لحظة رائعة بالنسبة لنا كمنظمات مجتمع مدني. فمن خلال إطلاق حملة القلب الأزرق، نحن ننتقل إلى فهم جديد للأدوار في مكافحة الاتجار بالأشخاص. وبدلًا من أن تلعب الحكومة على الصعيد الرسمي دورًا منفردًا، سيكون للمجتمع المدني وكل شخص في المجتمع دورًا هاماً في دعم الضحايا، وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم. لدينا مسؤولية لرفع مستوى الوعي بين الناس في المناطق النائية والعمل مع الشباب وطلاب الجامعات".

وفي نهاية الاحتفال، تم عرض فيلم وثائقي بعنوان "متضررون مدى الحياة" أعقبه نقاش مفتوح حول اتجاهات الاتجار بالأشخاص والسبيل إلى التقدم في السودان في مجالات "الوقاية، والحماية، والملاحقة القضائية، والشراكة".

وقد صدق السودان على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2004، وبروتوكول الاتجار بالأشخاص في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2014.

** تم تنظيم الاحتفال في إطار مشروع "تحسين إدارة الهجرة "، بفضل الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.