الجزائر - 31 مايو 2018
قام برنامج الاتصال بين المطارات، التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالتعاون مع الجمارك الفرنسية، بتنظيم دورة تدريبية بشأن "استهداف المسافرين المشتبه بهم" في الفترة من 27 إلى 31 أيار/ مايو 2018 في العاصمة الجزائرية، وبتمويل من كندا.
وتمثلت الغاية من الدورة التدريبية في تعزيز قدرات مسؤولي إنفاذ القانون في المطارات الدولية بالجزائر على الكشف عن المسافرين المشتبه بهم، واعتراضهم والتحقيق معهم من أجل استهداف على نحو أكثر فاعلية. شارك في الدورة التدريبية ممثلون عن المديرية العامة للجمارك والمديرية العامة للأمن الوطني، وكان للمرأة تمثيلاً متميزاً في هذه الدورة التدريبية متماشياً مع دعوة برنامج الاتصال بين المطارات إلى المساواة بين الجنسين.
وقامت خبيرة الجمارك الفرنسية، في مطار باريس شارل ديجول الدولي، بمشاركة الحضور خبرتها في مجال المعلومات المسبقة عن المسافرين، وأنظمة الدخول إلى بيانات شركات الطيران فضلاً عن تحليل البيانات.
كما شملت الدورة التدريبية جزء ميداني في مطار هواري بومدين الدولي بهدف تزويد المشاركين بخبرة عملية حول تقييم مخاطر المسافرين واستهدافهم، حيث اختار المشاركون رحلتين قادمتين إلى مطار العاصمة الجزائرية لتطبيق المادة العلمية بشكل عملياتي.
وأكدت السيدة دينا فياض، المسؤول الإقليمي لبرنامج الاتصال بين المطارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للمشاركين على مواصلة اهتمام المكتب بالتعاون مع بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمساعدة في تأمين المطارات ومكافحة الاتجار غير المشروع على نحو أكثر فاعلية.
وقد قاما ممثل وزارة الشؤون الخارجية وممثل السفارة الكندية بالجزائر بإلقاء الضوء على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والإرهاب.
ويهدف برنامج الاتصال بين المطارات، الذي ينفذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشراكة مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) ومنظمة الجمارك العالمية، إلى تعزيز قدرات المطارات الدولية على الكشف عن المخدرات والبضائع غير المشروعة واعتراضها، فضلاً عن المسافرين ذوي الخطورة العالية مثل المقاتلين الإرهابيين الأجانب في بلدان الأصل، والعبور والمقصد. كما يعزز المشروع تبادل المعلومات بين الجهات المعنية على الصعيدين الوطني والدولي، وكذلك تعزيز النهج الاستخباراتي لمكافحة الاتجار بالمخدرات والتهديدات الأخرى.
ويقوم بتمويل هذا البرنامج كلًا من الاتحاد الأوروبي، وكندا، واليابان، وهولندا، والنرويج، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية. وقد بدأ البرنامج عام 2010 كجزء من برنامج طريق الكوكايين التابع للإتحاد الأوروبي. ومنذ ذلك الحين، تم توسيع نطاقه ليشمل التهديدات المتنوعة التي تستهدف المطارات مثل المخدرات غير المشروعة، والسلع غير المشروعة الأخرى كالأحياء البرية، والأدوية المغشوشة، والأسلحة، ومؤخراً الإرهاب والاتجار بالأشخاص. كما وسعت نطاق التغطية الجغرافية للبرنامج حيث تغطي شبكته حاليًا أكثر من 30 دولة، تضم 24 من فرق العمل المشتركة المعنية بالاعتراض في المطارات، وخمسة بلدان مشاركة في أفريقيا، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة الكاريبي والشرق الأوسط.