تفعيل وحدة معلومات المسافرين واستخدام بيانات المسافرين في تحليل المخاطر والاستهداف: ورشة عمل إقليمية للشرق الأوسط وشمال افريقيا

القاهرة، مصر - 31 مايو 2023

أجتمع أكثر من 100 ممثل عن وكالات إنفاذ قانون المعنية بالحدود والأمن والطيران المدني من 13 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فضلا عن نخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين وممثلين المنظمات الدولية الأسبوع الحالي في القاهرة لحضور ورشة عمل إقليمية حول "تفعيل وحدة معلومات المسافرين واستخدام بيانات المسافرين في تحليل المخاطر والاستهداف" والتي تأتي في إطار برنامج الأمم المتحدة لمكافحة سفر الإرهابيين، والتي تعد مبادرة عالمية رائدة يقودها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وبرنامح الاتصال بين المطارات التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

"هذه المشاركة الواسعة من جانب الدول الأعضاء تعكس أهمية موضوع الورشة... ومما لا شك فيه أن الجريمة المنظمة والإرهاب ما زالا يشكلان تحدي عالمياً وإقليمياً حيث إن تستغل الجماعات الإجرامية المنظمة والإرهابية المطارات لتهريب المخدرات والممتلكات الثقافية وغيرها،" صرح السفير حسين السحرتي، نائب المساعد لشئون المنظمات غير الحكومية.

تعقد ورشة العمل بتنظيم من برنامج الاتصال بين المطارات التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشَراكة مَع برنامج مكافحة سفر الإرهابيين التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الفترة من 29 إلى 31 مايو في القاهرة، جمهورية مصر العربية، بمشاركة ممثلين الهيئات المعنية من الأردن والبحرين وتونس والجزائر والعراق وعمان وقطر والكويت ولبنان ومصر والمغرب والمملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة.

 وقد أتاح هذا الحدث للمشاركين اكتساب فهم أفضل للجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في المنطقة لمكافحة سفر الإرهابيين باستخدام بيانات الركاب، وذلك بفضل تحليل الوضع الإقليمي للمعلومات المسبقَة عَن المسافرين والسجل الخاص بأسمائهم (API/PNR) التي يتقاسمها اتحاد النقل الدولي الجوي. شملت نقاط المناقشة الرئيسية فحص قواعد البيانات الدولية، وجمع بيانات المسافرين ضمن مختلف أشكال النقل عبر الحدود، والأطر القانونية، وقنوات الاتصال الفورية.

"نتذكر دائمًا مقولة...أن "الأمن" ليس شيئًا يمكن أن تشتريه، لكنه شيء تفعله؛ لذلك تحتاج إلى أشخاص ماهرين ومدربين وموهوبين للقيام به. لذلك هذا التدريب على إنشاء وحدة المعلومات المسبقة عن المسافرين والسجل الخاص بأسمائهم أمر مهم للغاية،" علق السيد مات فريزين، القائم بالأعمال، سفارة كندا في مصر.

"للاتحاد الأوروبي دور عالمي في مجال الأمن وهدفنا هو ضمان التنسيق مع البلدان الشريكة والمنظمات الدولية. هذا هو جوهر استراتيجيات الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب والأمن. ويشمل ذلك بناء الشراكات وتقديم الدعم لشركائنا خلال دورة مكافحة الإرهاب بأكملها من أجل توقع الهجمات الإرهابية والجرائم الخطيرة ومنعها والرد عليها والحماية منها،" أكد السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي.

سلطت السيدة كريستين برادلي، رئيسة قسم مكافحة سفر الإرهابيين بمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الضوء على أهمية الحدث وذلك لتطرقه للإطار الدولي لمكافحة سفر الإرهابيين باستخدام بيانات المسافرين، مشيرة إلى أن "بالتعاون مع شركائنا في التنفيذ، وهم جميعا موجودون هنا اليوم، نقدم مساعدة تقنية ملموسة إلى الدول بشأن المسائل القانونية والتشغيلية وصناعة النقل والشؤون الفنية منذ إطلاق برنامج مكافحة سفر الإرهابيين في عام 2019. لهذا السبب نرى أن ورشة العمل هذه هي أول نقطة انطلاق في رحلة طويلة. ويحدونا الأمل في استمرارية مجتمع الممارسين والخبراء - الذين اجتمعوا هنا من 13 دولة عربية من الدول الأعضاء - لمشاركتهم وتنسيقهم ودعمهم المتبادل فيما يتعلق بالأمور التي تهم منظومة بيانات المسافرين في السنوات القادمة ".

وأكدت السيدة كريستينا ألبرتين، الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن "لطالما ركزت الجماعات الإجرامية المنظمة على تسريع وتوسيع نطاق نقل المخدرات والسلع غير المشروعة الأخرى باستخدام الطائرات أو السفن أو الحاويات. ومن المرجح أن يظل الطيران مجالا جذابا لارتكاب الجريمة المنظمة. يدعم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وشركائه الإقليميين، من خلال برنامجه العالمي الاتصال بين المطارات، بالتعاون والاتصال بين بلدان المنشأ والعبور والمقصد بهدف تعطيل التدفقات غير المشروعة عبر الحدود والشبكات الإجرامية ".

ونُظمت ورشة العمل الإقليمية بهدف تعزيز تبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة وإتاحة التعاون وتبادل المعلومات على نطاق أوسع بين منظومة معلومات المسافرين في المنطقة. حيث يستفيد عدد كبير من الدول الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الدعم الشامل والمصمم خصيصا تحت إطار برنامج مكافحة سفر الإرهابيين والبرنامج العالمي للاتصالات بين المطارات في العديد من المطارات داخل المنطقة.

مع استمرار انتعاش السفر العالمي في أعقاب جائحة كوفيد-19 العالمية، سيواصل أعضاء الجماعات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة عبر الوطنية الاستفادة من الضغوط الحالية على الحدود الجوية والبرية والبحرية في جميع أنحاء العالم، مستغلين التواصل المتزايد الذي توفره شركات الطيران. يمكن لأدوات المعلومات المسبقة عن المسافرين والسجل الخاص بأسمائهم (API/PNR) المساعدة في مكافحة الجرائم عبر الوطنية، من خلال تحديد هوية الإرهابيين، بمن فيهم المقاتلين الإرهابيون الأجانب، وغيرهم من المجرمين الخطرين، وكشفهم واعتراضهم.

في عام 2019، تم إطلاق برنامج مكافحة سفر الإرهابيين لدعم الدول الأعضاء في الاستجابة لهذا التهديد المتطور باستمرار. حيث أن البرنامج مبادرة عالمية تهدف إلى بناء قدرات الدول الأعضاء لمنع الجرائم الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة وكشفها والتحقيق فيها، بما في ذلك ما يتصل بها من سفر، من خلال جمع وتحليل بيانات المسافرين من خلال المعلومات المسبقة عن المسافرين أو السجل الخاص بأسمائهم، تماشياً مع قرارات مجلس الأمن والمعايير الدولية وأفضل الممارسات ومبادئ حقوق الإنسان.

يعد برنامج الاتصال بين المطارات، من خلال خبرته التشغيلية ودعمه المعتد بهما لإنشاء وحدات مشتركة بين الوكالات وبناء القدرات الوطنية لاستهداف واعتراض المسافرين الخطرين، شريك تنفيذي رئيسي لبرنامج مكافحة سفر الإرهابيين. ويقدم برنامج الاتصال بين المطارات مساعدة تقنية مصممة خصيصا للدول الأعضاء التي تركز على دعم قدرات الاستهداف المتقدمة، وتعزيز قدرات التحديد والكشف على الخطوط الأمامية، وتيسير التعاون والاتصال فيما بين الوكالات المعنية.

معلومات إضافية:

تم إطلاق برنامج مكافحة سفر الإرهابيين في عام 2019 لدعم الدول الأعضاء في الاستجابة للتهديد المتزايد الذي تشكله حركة المقاتلين الإرهابيين الأجانب. يعتبر البرنامج مبادرة عالمية تهدف إلى بناء قدرات الدول الأعضاء على منع الجرائم الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة وكشفها والتحقيق فيها وملاحقة مرتكبيها قضائياً، بما في ذلك ما يتصل بها من سفر، وذلك بجمع وتحليل المعلومات المسبقة عن المسافرين والسجل الخاص بأسمائهم (API/PNR)، تمشيا مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمعايير الدولية وأفضل الممارسات ومبادئ حقوق الإنسان. أن البرنامج يعتبر مبادرة عالمية رائدة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ويدعم البرنامج حاليا 65 دولة مستفيدة، وينفذ بدعم من ستة شركاء في الإدارة التنفيذية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، من خلال برنامج الاتصال بين المطارات وفرع منع الإرهاب التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة الطيران المدني الدولي، ومكتب الأمم المتحدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والانتربول والمنظمة الدولية للهجرة.

برنامج الاتصال بين المطارات هو برنامج مشترك يتولى تنفيذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشراكة مع منظمة الإنتربول ومنظمة الجمارك العالمية كجزء من فريق الركاب والحدود/البضائع التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. ويَهدِف البرنامج إلى تَعزيز قدرات المَطارات الدَولية على استِهداف واعتِراض المُسافِرين ذوي الخطورة العَالية، والبَضائع والبَريد، كأحَد أوَجه المُساهمَة في مكافحَة الاتجار بالمخدِرات والسِلع الأخرى غير المَشروعة، والتَهديدات المُتَعلقة بالإرهاب، والاتجار بالأشخاص وتَهريب المُهاجِرين. كما يَهدِف البرنامِج إلى تَيسير الاتِصال والتَنسيق بين دُول المَنشأ والعُبور والمَقصَد للحَيلولة دون التَدفُقَات غير المَشروعة عَبر الحدُود والشَبكات الإجرامية بَرنامِج الاتصال بين المطارات. يعمل برنامج الاتصال بين المطارات في أكثر من 40 بلدا في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط وجنوب شرق أوروبا وجنوب شرق آسيا.