هذه الوحدة التعليمية هي مورد مرجعي للمحاضرين  

 

أ‌.دراسات حالة الأخلاقيات المهنية

 

دراسة حالة 1

وبعد أن اكتشفت مُعلمة الفصل أنَّ أحد طلابها تكلم بلغة سيئة عنها عبر التويتر، واجهت هذا المراهق أثناء أحد الدرس عن أداب التواصل الاجتماعي. وسألته المعلمة عن السبب وراء رغبته في نشر تلك الرسائل المشينة لها والتي يمكن أن تضر بسمعتها، فأجاب الطالب أنه كان غاضب في ذلك الوقت. وردت المعلمة وأعربت عن ضيقها وانزعاجها من أفعال الطالب. ثم طلبت المعلمة من الطالب اعتذار علني أمام الفصل، فقام بذلك. وبيَّنت المعلمة أنها لا تود السماح فيما بعد للشباب الصغار أن يدعونها بهذه الأسماء.  

توجيهات للمُحاضِر

استخدم الأسئلة التالية لتوجه مناقشة الطلاب عن الحالة. هل كان سلوك الطالب خاطئاً، وإن كانت الإجابة بـ "نعم"، فلماذا؟ ثم، ما هي أهداف المعلمة في هذا الموقف؟ وكيف ينبغي على المعلمة معالجة سوء التصرف هذا؟ وهل كان ينبغي على المعلمة أن تبرر سلوك الطالب، أم أن كان عليها اتخاذ نهج آخر؟ وإذا كانت أفعال المعلمة خاطئة، فلماذا كانت خاطئة؟ وهل التنمر الإلكتروني مختلف عن التنمر وجهاً لوجه، وإن كانت الأجابة بـ "نعم"، فلماذا؟ وكيف ينبغي على المعلمين كمهنيين معاملة سوء تصرف طالب مثل هذا؟ وهل ينبغي على المعلمون أن يكون لديهم معيار ينبغي عليهم اتباعه، أو هل ينبغي السماح لهم بحرية التصرف؟  

وتعتمد هذه الحالة على "المضايقة الإلكترونية"، المتاحة مع فيديوهات وأسئلة مناقشة والمزيد.

 

دراسة الحالة 2

نشر فريق بحث في مخبر مقالة في جريدة أكاديمة مرموقة. وكانت هذه المقالة تعتبر بمثابة أوراق متطورة تجيب عن سؤال مهم في المجال العلمي. وعادة ما تُدرِج الأوراق المُسجلة في مخبر ما العديد من الأشخاص على أنهم مؤلفون، غير أنَّ المؤلف المُسمى الأول هو الشخص الرئيسي المسؤول عن هذه الأوراق. وكان المؤلف الأول لهذه الورقات باحث في مرحلة ما بعد درجة الدكتوراه ، تعمل تحت مشرف في ذلك الوقت. وعقب مغادرة الباحث للالتحاق بوظيفة أخرى، لم يكن بمقدور الباحثين الآخرين في المخبر من تكرار النتائج التي تتبع الطرق ذاتها. وعليه، طلب المشرف، الذي اشتبه في سوء تصرف علمي محتمل، عودة الباحث إلى المعمل لإعادة ما قام به من تجارب وليؤكد مصداقية نتائجه، غير أنه رفض. وتوصل الاستقصاء المؤسسي عن التجربة إلى عدم وجود دليل مطلق عن تحقيق النتائج بالفعل، ولكن أيضاً لا يوجد دليل مطلق عن سوء تصرف أو ابتداع. وسُحب هذا المقال دون موافقة الباح. ونتيجة لذلك، ألحق هذا السحب ضرراً بالحياة المهنية للباحث وكذلك بسمعته في المجتمع العلمي.

توجيهات للمُحاضِر

استخدم الأسئلة التالية لتوجيه مناقشة الطلاب عن الحالة. هل على الباحث الالتزام بالعودة إلى المخبر لتكرار النتائج؟ لمَا أم لمَا لا؟ وكان قرار سحب المقالة يعتمد على عاملين: غياب السجلات التي تثبت نتائج الباحث وعدم قدرة المخبرعلى تكرار النتائج. وهل هذه معايير صحيحة يمكنك استخدامها؟ وافترض أنَّ ثمة أربعة مؤلفين في الورق، منهم الباحث والمشرف. هل ينبغي على المشرف وغيره من المؤلفين مشاركة مسؤولية هذا السحب، وإن كانت الإجابة بـ"نعم" فيكون ذلك على أي أساس؟ 

وتعتمد دراسة الحالة هذه على "البحث الذي تم سحبه: قضية شندوك ف. كلاسيغ": المُتاحة على الفيديوهات وأسئلة المناقشة والمزيد 

 

دراسة الحالة 3

في سنة 1984، أطلق مصنع المبيدات لشركة يونيون كاربايد في بوبال بالهند دون قصد كميات هائلة من الغازات السامة. ووفقاً لمجلة The Atlantic ، فإن الغازات بقيت في الأسفل على مستوى الأرض، مما تسبب في حرق حلق وأعين الضحايا، ما تسبب في الغثيان وحصد أرواح كثيرة"، و"ويتراوح عدد القتلى من 3,800 على الأقل إلى 16,000 على الأكثر"، غير أنَّ الأرقام الحكومية تشير الآن إلى تقدير 15,000 من قتلى على مر السنين" (المقال متاح هنا ). ونتج عن التسريب الكيميائي الكارثي والوفيات المتلاحقة والإصابات والأضرار البيئية والشكاوى، تعليقات وأدوات تدريس متعددة، التي ينبغي على المُحاضرين الاستعانة بهم عند النظر في استخدام دراسة الحالة هذه. ولغرض التلخيص الموجز وأسئلة المناقشة بشأن أخلاقيات العديد من المهن، يمكن للمحاضرين مراجعة مواد الحالة. ويمكن للمحاضرين أيضاً الاستعانة بـ Dominique Lapierre and Javier Moro’s Five Past Midnight in Bhopal (2002) المترجم من الفرنسية بقلم كاثرين سبينك (لندن: سكريبنر).  

توجيهات للمُحاضِر

استخدم الأسئلة التالية لتوجيه مناقشة الطلاب عن الحالة: افترض أنَّ لوائح السلامة التي كانت سارية في الهند أقل من اللوائح القائمة في الولايات المتحدة، التي كانت تقوم عليها الشركة الأم، يونيون كاربايد. وهل من الأخلاق تطبيق معايير مختلفة في مصنع الهند بناء على مطلبات قانونية أقل؟ وافترض أنَّ لدى الحكومة المحلية والوطنية في الهند التزامات صيانة ومحافظة لم تُنفذ بشكل كامل. فماهي القضايا الأخلاقية التي تُطرح للموظفين في مصنع الهند وللشركة الأم التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها؟ وهل يعفي ذلك شركة يونيون كاربايد الأم من المسؤولية الأخلاقية؟ افترض أنَّه من المفهوم على نطاق واسع أنه لا ينبغي على الأفراد المعيشة على مقربة من المصنع، غير أنَّه لا يوجد مساكن بأسعار معقولة على بعد مسافة مناسبة من المصنع، ولذلك، قامت أحد المجتمعات الكبيرة ببناء مساكن مؤقتة بجانب المصنع بالهند. فلا توجد أي شركة أو لوائح قانونية تخبر موظفي المصنع عن كيفية معاملة الأشخاص ممن يعيشون على مقربة من المصنع. فما هي الالتزامات الأخلاقية للمصنع تجاه هذا المجتمع؟ وإذا ما كان المصنع بحاجة إلى قوة عاملة هائلة وكان المجتمع المحيط بحاجة إلى وظائف، كيف ينبغي على المصنع حل هذا الموقف؟ وهل ينبغي عليه حفظ النظام في المنطقة حول المصنع أو بناء مساكن وتسهيلات تنقل للعمال؟   

وتعتمد هذه الأسئلة على مواد الحالة المتاحة هنا .

 

دراسة الحالة 4

وافقت أستاذة جامعية تحتاج إلى أموال لبحثها الطبي عن أسباب مرض ما وعلاجاته على منحة كبيرة متعددة السنوات من شركة أدوية. حيث يختبر البحث فعَّالية الأدوية المُتاحة حاليا في السوق، منها دواء تنتجه شركة الأدوية. واقترحت نتائج البحث أنَّ لدى دواء شركة الأدوية هذه بالفعل أثراً إيجابياً، غير أنه يحتوي أيضاً على بعض النتائج الغامضة التي يمكن تفسيرها على أنها تثبت أنَّ للدواء آثاراً سلبية على بعض المرضى. ومن الضروري على أستاذة الجامعة أن تُقدم مسودة مبدئية للتقرير إلى شركة الأدوية بغرض المراجعة والتغذية الراجعة كأحد شروط المنحة. فقدمت أستاذة الجامعة التقرير على نحو ما هو مطلوب، وكتبت شركة الأدوية مرة أخرى لها حتى تسألها عن ما إذا كانت أستاذة الجامعة تود حذف البيانات الغامضة، لما لها من انعكاس سيء على شركة الأدوية كما أنها ليست بينات قوية للبت فيها. ولقد أنفقت أستاذة الجامعة آخر ما لديها من أموال المنحة، ولاستمرار البحث تود أن تحصل على أموال إضافية بمصدر وحيد واضح ألا وهو شركة الأدوية. 

توجيهات للمُحاضِر

استخدم الأسئلة التالية لتوجيه مناقشة الطلاب عن الحالة. ما هي الأهداف الأخلاقية التي توجه مهنة الباحث الطبية؟ هل للأستاذة الجامعية أية التزامات أخلاقية تجاه المرضى الذين ربما يعانون من آثار سلبية؟ افترض أنَّ أحد الأهداف الأخلاقية في البحث الطبي هو تقديم بحث غير متحيز، ماذا ينبغي على الأستاذة الجامعية فعله في هذا الموقف؟ ولماذا؟ وهل يعاني الأستاذة الجامعية من تضارب في المصالح؟ وإن كانت الإجابة بـ "نعم" ما هو الصراع أو الصراعات حقاً؟ هل يمكن للأستاذة الجامعية تجاهل ما يبدو من تضارب في المصالح، وأن تتبنى فحسب المبدأ القائل بأنه يمكن إلغاء أي معلومات غامضة في هذا البحث؟ وإذا ما قد نالت المنحة، مع العلم أنَّ البحث سيُقدَّم للمراجعة من جانب شركة الأدوية؟ ولغرض الاستمرار في عمل هذا البحث، أيهما يبدو منفعة للمجتمع، هل يمكن لأستاذ الجامعة حذف البيانات الغامضة من التقرير الحالي، ومن ثم محاولة متابعة تلك البيانات في الجولة الجديدة من البحث؟   

يمكن للمُحاضر ملاحظة أنَّ اتفاقية الولايات المتحدة ضد الفساد توصي بمنع تضارب المصالح باعتبارها وسيلة لزيادة النزاهة في كل من القطاع العام والقطاع الخاص. ولغرض تعريف مفهوم تضارب المصالح ووضع نظرة عامة عنه، يمكن للمحاضرين الإطِّلاع على الصفحات من 13-18 من منشور بنك التنمية الآسيوي عن إدارة تضارب المصالح (2007). ولغرض التعامل مع التضارب حول المصالح في البحث الطبي على نطاق واسع، يمكن للمحاضرون الرجوع إلى منشور الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم عن تضارب المصالح في البحث الطبي والتعليم والممارسة (2009). وللمزيد من الموارد العامة عن أخلاقيات البيولوجيا، يمكن للمحاضرين الرجوع إلى المنهج الرئيسي لأخلاقيات البيولوجيا التابع لمنظمة اليونسكو.  


 
 الصفحة التالية
 العودة إلى الأعلى