هذه النميطة التعليمية هي مورد مرجعي للمحاضرين

 

مقدمة

 

على الرغم من أن المصطلح لا يخضع لتعريف متفق عليه عالميًا، إلا أنه يمكن تعريف الإرهاب على نطاق واسع كوسيلة للإكراه الذي يستخدم أو يهدد باستخدام العنف من أجل نشر الخوف وبالتالي تحقيق أهداف سياسية أو أيديولوجية. وهكذا، يُميّز العنف الإرهابي المعاصر في القانون عن العنف "العادي" من قبل "المثلث" الإرهابي الكلاسيكي: "ألف" يهاجم "باء" لإقناع "ج " أو إجباره، لتغيير موقفه بشأن بعض الإجراءات أو السياسة التي يرغب بها "ألف"، يتم توجيه العنف بشكل غير متوقع ضد الضحايا الأبرياء، والذي بدوره يضغط على أطراف ثالثة مثل الحكومة لتغيير سياستها أو موقفها. ويستخدم الإرهابيون المعاصرون أشكالاً عديدة من العنف، ويستهدفون المدنيين والمنشآت العسكرية ومسؤولي الدولة، وما إلى ذلك، دون تمييز.

وإن تحديات مكافحة الإرهاب ليست جديدة، بل لها أصول تاريخية طويلة. زقد تم صياغة مصطلح "الإرهاب" في البداية لوصف عهد الإرهاب، فترة الثورة الفرنسية من 5 سبتمبر 1793 إلى 27 يوليو 1794، حيث وجهت الحكومة الثورية العنف والتدابير القاسية ضد المواطنين المشتبه في أنهم أعداء للثورة. وبالمقابل، أدت المقاومة الشعبية لغزو نابليون لشبه الجزيرة الإسبانية إلى شكل جديد من المقاتلات - "حرب العصابات"، مشتقة من الكلمة الإسبانية "حرب العصابات"، والتي تعني "الحرب الصغيرة" (فريدلاندر، 1976، ص 52). وكسلاح للسياسة والحرب، يمكن تتبع استخدام الجماعات الإرهابية إلى العصور القديمة، وكما لاحظ فالك، "في أشكال مختلفة، الإرهاب قديم قدم الحكومة والنضال المسلح، وواسع الانتشار" (فالك، 1990، ص 39، 41). كما تركز هذه الوحدة التعليمية، وسلسلة الوحدات التعليمية الجامعية ككل، على أعمال العنف والتهديدات الإرهابية التي ترتكبها الجماعات غير الحكومية ورد المجتمع الدولي عليها، ولا سيما الدول والمنظمات الإقليمية ومنظومة الأمم المتحدة.

 

مخرجات التعلم

  • فهم التطور الدلالي والتاريخي لكلمة "الإرهاب".
  • تحليل مفهوم المبادئ القانونية لجرائم الإرهاب الدولية ودعمها، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
  • شرح الجرائم المستندة إلى المعاهدات ذات الصلة بمحاكمة أعمال الإرهاب، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
  • تحديد ومناقشة بعض أسباب وتبعات عدم وجود تعريف مقبول عالميا للإرهاب على المستوى العالمي.
  • تعريف الطلاب بوجهات نظر متداخلة التخصصات (مثل علم الضحايا).
 
التالي
العودة إلى الأعلى