إعادة تصور تعليم لعالم أكثر عدلاً: الإلهام والتغيير معًا.

  

 

السياق

في الإعلان الأخير بشأن الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للأمم المتحدة، أكدت الدول الأعضاء أن "تزايد عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها يهدد جهودنا لضمان المستقبل الذي نصبو إليه [...] ويؤدي إلى انعدام ثقة الناس في قدرة المؤسسات العامة".

فيما يتعلق بقطاع التعليم، أصبح الوضع أكثر هشاشة بسبب تفشي جائحة كوفيد-١٩، والتي تسببت في أكبر اضطراب في أنظمة التعليم في التاريخ، حيث تأثر ١٫٥ مليار متعلم في جميع أنحاء العالم بإغلاق المدارس، بالإضافة التحديات الجديدة التي تواجه مؤسسات التعليم العالي. مع تحول جزء كبير من التدريس من الفصول الدراسية التقليدية إلى المجال الرقمي أو الافتراضي، تم نسيان أو التخلي عن جزء كبير من السكان الذين كان لديهم وصول محدود أو معدوم إلى تقنية الاتصالات، وأثرت بشكل مضاعف على الفجوة الرقمية الموجودة مسبقا. في بعض السياقات، أثارت جائحة كوفيد-١٩مخاوف أساسية بشأن الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان وسيادة القانون.

بالنسبة لجميع جوانب المجتمع، فإن سيادة القانون أساسية لإقامة علاقات من المساءلة المتبادلة وبناء الثقة في الجهات الفاعلة والمؤسسات العامة. اعترافًا بدور التعليم في تعزيز سيادة القانون ودعم النهوض بأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، اشتركت اليونسكو ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في شراكة لتعزيز تعليم المواطنة العالمية، وهو جزء من مبادرة  التعليم من أجل العدالة (E4J) في إطار البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. تروج مبادرة التعليم من أجل العدالة الى نهج مبتكر وخلاق لتعزيز تدريس المواضيع المتعلقة بسيادة القانون والعدالة في المدارس (المستويان الابتدائي والثانوي) ومؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم. تشارك وتدرب المبادرة الآلاف من المعلمين والأكاديميين في جميع أنحاء العالم، مع الاعتراف بالدور الحاسم الذي تلعبه المدارس ومؤسسات التعليم العالي كأماكن يتم فيها تمكين الجيل القادم ليصبحوا قادة الغد. ونحن في أمس الحاجة الى قادة المستقبل إلى تعزيز السلام والعدالة في جميع أنحاء العالم وإعطاء الأولوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

سلسلة الحوار العالمي للتعليم من أجل العدالة

بعد نجاح مؤتمر مبادرة التعليم من أجل العدالة الدولي رفيع المستوى الذي تمحور حول مجموعة واسعة من الأساليب المبتكرة من جميع أنحاء العالم لضمان ألا يتوقف التعليم أبداً، يستضيف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الفترة الممتدة من 1 إلى 4 ديسمبر 2020 سلسلة الحوار العالمي للتعليم من أجل العدالة، والتي تتكون من مناقشات افتراضية حول مواضيع التعليم من أجل سيادة القانون، وصوت الشباب ودور المدارس ومؤسسات التعليم العالي في المساهمة في أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف 16. وستركز المناقشات على مستويات التعليم الابتدائي والثانوي والعالي، مع التركيز بشكل خاص على أن مجتمع التعليم الدولي في حاجة إلى الاستجابة للتحديات المتزايدة التي يواجهها التعليم حاليًا.

ستوفر المناقشات التفاعلية عبر الإنترنت أيضًا وسيلة لمناقشة مستقبل التعليم في القضايا المتعلقة بالعدالة وسيادة القانون وأهداف التنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي، من منظور العديد من الشركاء والمعلمين والأكاديميين الدوليين والمتميزين الذين يتعاونون مع E4J، فضلا عن ممثلي الشباب والمستفيدين الآخرين.

 
Next: Day 1
Back to top